اهتزت المدينة ..والبكاء عم المكان ..والدموع سالت .والقلوب تزلزلت .والدهشة والوجوه رسمت نفسها على الوجوه .اندهش الناس بكوا لم يصدقوا فارقهم الحبيب .الكل فقد صوابه الكل بكى وانتحب الكل فقد رشده تشابهت الأجساد لكن جسده اختلف تشابهت القلوب ولكن قلبه اختلف تشابه الإيمان لكن إيمانه رجح فهكذا الأبطال لابد من اختلافهم في الجو الكئيب المليء بأشد أنواع الحزن ساد الهدوء رغم أنه أكثرهم مصاباً مشى بكل طمأنينة خطى بإيمان ثابت دخل المنزل فوجد الجسد مسجى رفع الغطاء فرأى وجه الحبيب دمعت عينه فكاد يسقط لولا أن الله ثبته فعاد للناس بشموخ يخفي أطناناً من الحزن استعد التاريخ وانتقى صفحة بيضاء انتظاراً لما سيقوله البطل فأطلق كلمته التي أيقظ بها الجميع: (من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت).تلك هي كلماته التي أعلن بها الثبات وأشرق وجهه رغم الحزن الذي ساد المكان.