منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشتاقة للجنان




عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث   ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث I_icon_minitimeالخميس 24 يوليو 2008, 9:41 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تلخيص الدرس التاسع لدورة الحديث


من القاء : معلمتنا ام ايمان

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين


أما بعد : فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر ألامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.


وصلنا بفضل الله ومنته الى الحديث السادس من احاديث الاربعين النووية وهو حديث يتكلم عن الحلال والحرام والورع ، ومتن الحديث كالتالي : عن ابي عبد الله النعمان ابن البشير رضي الله عنهما ،قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :"إن الحلال بين ، وإن الحـرام بين ، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام ، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه،ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله ، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ، ألا وهي الـقـلب " رواه البخاري ومسلم


هذا الحديث يحث على فعل الحلال واجتناب الحرام والابتعاد عن الشبهات وهو حديث عظيم ،كما انه احد الاحاديث التي عليها مدار الاسلام


فقد قال جماعة هذا الحديث هو ثلث الاسلام ، اذ ان الاسلام يدور عليه وعلى حديث " إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى . فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" وعلى حديث "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه


وقال ابو داوود: الاسلام يدور على اربعة واضاف الى هذه الاحاديث الثلاثة قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يـؤمـن احـدكـم حـتي يـحـب لأخـيـه مــا يـحـبـه لـنـفـسـه


وقد جمعها بعضهم : بقوله


عــمــدة الـديـن عندنا كلمات ***اربع من كلام خير البريـة

اتق الشبهات وازهد ودع ما ***ليس يعنيك واعـملـن بنية


قوله صلى الله عليه وسلم ( ان الحلال بين ) اي ظاهرواضح منكشف لاغموض فيه قد انتفت عن ذاته الصفات المحرمة ، وعند الامام الشافعي : ان الحلال مالم يرد دليل بتحريمه , وقوله صلى الله عليه وسلم (والحرام بين ) فالحرام هو مامنع من تعاطيه دليل على مذهب الشافعي ومالم يرد دليل بحله على مذهب ابي حنيفة


وهذا والحمد لله فضل من الله ومنة وكرم منه علينا بان جعل الحرام والحلال ظاهرين بينين فقد قال تعالى "وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ تِبۡيَـٰنً۬ا لِّكُلِّ شَىۡءٍ۬ وَهُدً۬ى وَرَحۡمَةً۬ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ ( ٨٩) "النحل


ـ (بين) اي يعرفه كل احد ،لم تنتف عن ذاته صفة محرمة، فهو مانع شرعا اما لصفة في ذاته ظاهرة او غير ظاهرة كتحريم بعض الحيوان واما لخلل في تحصيله كالاشياء المغتصبة والربا ...ـ


وقوله صلى الله عليه وسلم ( وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس )اي بين الحلال والحرام امور تشابهت على الناس ، لكن العلماء يعرفونها بنص او بقياس او باستصحاب


وقوله صلى الله عليه وسلم "فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه" فمن ترك هذه الشبهات وابتعد عنها فقد استبرأ لدينه اي طلب البراءة لدينه وسلم من الشبهة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلين مرا عليه ومعه زوجته صفية رضي الله عنها أسرعا في المشي "على رسلكما إنها صفية" خوفا عليهما أن يهلكا , فقالا سبحان الله ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وقد خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا " ـ


وقوله عليه افضل الصلاة وازكى التسليم ( ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام ) اي من لم يترك هذه الشبهات وانغمس فيها واكثر من تعاطيها صادف الحرام وان لم يتعمد ذلك ، وقد ياثم بذلك . فهو سيعتاد التساهل بالشبهات ،فتمر عليه الشبهة فيفعلها ثم تمر عليه اخرى اغلظ فيفعلها ، واخرى اغلظ فاغلظ فيقوم بها الى ان تجتمع عليه الشبهات فيهلك ويقع في المعاصي ، والمعاصي تؤدي الى الكفر والعياذ بالله . وقد قال الحق سبحانه وتعالى " تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقۡرَبُوهَا‌ۗ كَذَٲلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَـٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ (١٨٧) " البقرة.


فيجب علينا الابتعاد عن الشبهات وتركها لانها تقودنا الى الحرام . والاصل في الاشياء الاباحة ، وفي العبادات التوقيف بدليل من الكتاب والسنة .


فكل الاشياء مباحة مالم يرد دليل على حرمتها ، فالانترنت مثلا او الشبكة العنكبوتية الأصل فيها الاباحة مالم يرد دليل على حرمتها فان جاءنا دليل بذلك اصبحت محرمة . والاشياء المباحة ان استعملت في معصية الله وفي نشر الشر اصبحت حراما . والخمر مثلا جاء دليل على حرمته واكل الميتة وغصب المال...كلها جاءت ادلة من الكتاب او السنة او هما معا على حرمتها


وقوله صلى الله عليه وسلم (كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ) اي كالراعي الذي يرعى الماشية حول الحمى ، والحمى هو المكان من الارض الممنوع فيه الرعي ، فمن رعى حول الحمى يوشك ان تقع ماشيته فيرعى فيما حماه الغير بخلاف اذا مارعى ماشيته بعيدا عن الحمى . وقوله صلى الله عليه وسلم (ألا وإن لكل ملك حمى ) اي لكل ملك مكان من الارض يحجزه ويحميه لرعي خيله ومصالحه ويمنع غيره من الدخول اليه وقوله عليه افضل الصلاة والسلام (ألا وإن حمى الله محارمه ) ولله المثل الاعلى هذا مثل محسوس لتكون النفس متيقظة متفطنة فتتادب مع الله كما تتادب مع اكابر القوم ،فالملك له حمى يحميه عن الناس ومن تعدى هذه الحمى عوقب ، كذلك ولله المثل الاعلى فالله تعالى ملك الملوك وصاحب الجبروت جعل حماه محارمه فمن تعداها ناله من الله الباس الشديد


قوله صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله ، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ، ألا وهي الـقـلب ) القلب هو ملك الاعضاء وهو الذي يحرك الجوارح وحركات الانسان واعماله ، وهو اشرف اعضائه وسمي قلبا لسرعة الخواطر فيه وترددها عليه وتقلبه


وقد قيل : ماسمي الانسان الا لنسيه ***ولا القلب الا انه يتقلب


وانشدوا : ماسمي القلب الا من تقلبه ***فاحذر على القلب من قلب وتحويل


فاذا صلح القلب صلح الجسد كله واذا فسد فسد الجسد كله ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " معنى الحديث ان الزاني عندما يزني او السارق او الشارب للخمر عند فعله مايفعله يكون قلبه بعيدا عن الله ، يكون ايمانه ناقصا في تلك اللحظة ،في لحظة ارتكابه لتلك المعصية


فالقلب كالملك والجسد واعضاؤه كالرعية فالرعية تصلح بصلاح الملك وتفسد بفساده .وهو ايضا كالعين والجسد كالمزرعة إن عذب ماء العين عذب الزرع أو ملح ملح ايضا فهو كالأرض وحركات الجسد كالنبات قال تعالى :" وَٱلۡبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخۡرُجُ نَبَاتُهُ ۥبِإِذۡنِ رَبِّهِۦ‌ۖ وَٱلَّذِى خَبُثَ لَا يَخۡرُجُ إِلَّا نَكِدً۬ا‌ۚ ڪَذَٲلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡأَيَـٰتِ لِقَوۡمٍ۬ يَشۡكُرُونَ ( ٥٨) " الاعراف


وقد يعبر عن القلب بالعقل لقوله تعالى " إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَذِڪۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ ۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٌ۬ (٣٧) "ق .القلب هنا معناه العقل




وهناك امور كثيرة تعين على صلاح القلب نذكر منها :ـ


ـ استشعار عظمة الله في كل لحظة ،فكلما اشتشعرنا عظمة خالقنا وبارئنا سبحانه كلما صلح القلب وصلحت الجوارع تبعا لذلك


ـ قراءة القرآن بتدبر وخشوع وتفكر ،فذلك يحيي القلب ويقوي صلتنا بالمولى عز وجل .ودوام اتصالنا بالله يحيي القلب ويصلحه فتصلح تبعا لذلك اعمال الجوارح والجسد بالكامل


ـ العمل بالفرائض التي فرضها الله علينا ولانخافها ونمتثل أوامره سبحانه وتعالى فالفرائض تحي القلب


ـ الاكثار من السنن والنوافل ،فكلما اكثر الانسان من ذلك كلما ابتعد الشيطان عنه وكلما زاد احياء القلب وصلاحه فيصلح بذلك الجسد باكمله . ومن هذه المستحبات والسنن قيام الليل والتضرع عند السحر


ـ مجالسة الصالحين وزيارتهم والتقرب اليهم هذا كذلك يزيد من صلاح القلب


ـ اخلا ء البطن ، واكل الحلال والابتعاد عن الحرام


ـ ازالة الران من على القلوب وذلك بالتوبة النصوح والاوبة الى الله


ـ كثرة الاستغفار فقد كان يعد للرسول صلى الله عليه وسلم المعصوم ،المغفور الذنب المقدم والمؤخر مايقارب سبعين استغفارا في المجلس الواحد فكيف بنا نحن المسرفين على انفسنا


ـ تعويد النفس على مكارم الاخلاق فقد كان خلق الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن ولنا في رسول الله اسوة حسنة فعلينا ان نعلم انفسنا التواضع والعفو فيوسف عليه السلام بعد كل مافعله اخوته قال "لاتثريب عليكم اليوم" ويجب ان نزيل عن قلوبنا الحقد والحسد والبغضاء وكل امراض القلوب مقتدين في ذلك بنبينا وحبيبنا وشفيعنا خير البرية محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم


هذا الحديث اصل في الورع وترك الشبهة والعدول الى غيرها ،قال الحسن البصري "ادركنا قوما يتركون سبعين بابا من الحلال خشية الوقوع في الحرام " وثبت عن الصديق رضي الله عنه انه اكل طعاما ما فيه شبهة وهو غير عالم بذلك ،فلما علم ذلك اذخل يده في فيه فتقياها . وقيل ان التقوى هو ان يتقي اللهَ العبدُ بترك بعض الحلال مخافة ان يكون حراما


اذن هذا الحديث يحثنا على اجتناب الحرام وفعل الحلال وترك الشبهات ..اعاننا الله واياكن على ذلك وجعلنا ممن يحلون مااحل الله ويجتنبون ماحرمه ويتركون بعض ما حلل مخافة الوقوع في المحرمات


بارك الله فيكم ونفعنا الله واياكم بما علمنا .اسال الله سبحانه الذي جمعنا في هذه الشبكة العنكبوتية من مختلف البقاع لتدارس سنة حبيبه ان يجمعنا مرة ثانية في الجنان على منابر من نور حول عرشه الكريم وان يظلنا بظله يوم لاظل الا ظله انه سميع مجيب


سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت نستغفرك ونتوب اليك واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





وااجب الدرس:ـ


ـ 1 ـ ماهي الامور المعينة على صلاح القلوب ؟؟


ـ2 ـ مامعنى الحلال البين والحرام بين ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احسان




عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث   ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث I_icon_minitimeالسبت 26 يوليو 2008, 10:44 am

جزاكم الله خيراوثبت اجركم بأذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: السنة النبوية المطهرة-
انتقل الى: