منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشتاقة للجنان




عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف Empty
مُساهمةموضوع: تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف   تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف I_icon_minitimeالسبت 05 يوليو 2008, 11:40 am

تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف

من القاء استاذتنا ام ايمان

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

اما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
انتهينا في الحصة الماضية من قصة موسى عليه السلام مع الخضر وسنتطرق في هذه الحصة الى قصة جديدة وهي قصة ذي القرنين يقول تعالى : "وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83)

الخطاب هنا للرسول صلى الله عليه وسلم يقول الحق سبحانه "وَيَسْأَلُونَكَ " اي يامحمد "عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ " اي عن خبره ، قيل ان كفار قريش طلبوا من اليهود أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قيل العكس يحتمل أن اليهود هم الذين أرسلوا الى كفار قريش فقالوا لهم سلوه عن ملك البلاد عن ذي القرنين والله أعلم

وقد وردت اقوال عدة في سبب تسميته بذي القرنين:ـ
**فقيل انه شاب من الروم
**قيل انه سمي كذلك لانه كان من بيت كريم الطرفين
**قيل انه انقرض قرنان من الناس وهو حي
**قيل انه اذا قاتل قاتل بيديه وركابيه جميعا
**قيل لانه اعطي علم الظاهر والباطن وقيل لانه ملك فارس والروم

وقوله تعالى " قُلْ" اي انت يارسول الله محمد "سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا " ساتلوا عليكم قرآنا يوضح لكم قصته

فقد سال السائلون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين فاوحى اليه الله بما هو وارد في الايات القادمة من سيرته ، والله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن القصص لتكون دروسا وعبرا وعظات فقد قال سبحانه :"لَقَدۡ كَانَ فِى قَصَصِ?ِمۡ عِبۡرَةٌ۬ لِّأُوْلِى ٱلۡأَلۡبَـٰبِ‌ۗ مَا كَانَ حَدِيثً۬ا يُفۡتَرَىٰ وَلَـٰڪِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ڪُلِّ شَىۡءٍ۬ وَهُدً۬ى وَرَحۡمَةً۬ لِّقَوۡمٍ۬ يُؤۡمِنُونَ"(يوسف:111) ـ

والرسول في هذه الاية كانه يقول لسائليه لن اقول شيئا من عندي الله اوحى الي ذكرا ساتلوه عليكم وساعطيكم جواب سؤالكم من القرآن الكريم

(84)" إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا "

قوله تعالى "إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ " مكنا له اي اعطيناه ملكا عظيما

ومن هذه الاية اختلف المفسرون في كون ذي القرنين نبيا او عبدا صالحا:ـ

ــ فقال البعض التمكين في الارض يكون بالنسبة للامور الدينية والدنيوية . والتمكين في الدين هو النبوة فاستدلوا بذلك بقول تعالى "إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ "كما استدلوا بقوله سبحانه " قُلۡنَا يَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِي?ِمۡ حُسۡنً۬ا " لان الله تعالى يخاطبه بهذا الكلام

-ـ وقال البعض ان التمكين في الارض لا يكون للانبياء فقط بل يكون ايضا لاتباع الانبياء من الصالحين واستدلوا على ذلك بقوله سبحانه "وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ ڪَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَ?ُمُ ٱلَّذِى ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّ?ُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنً۬ا‌ۚ يَعۡبُدُونَنِى لَا يُشۡرِكُونَ بِى شَيۡـًٔ۬ا‌ۚ وَمَن ڪَفَرَ بَعۡدَ ذَٲلِكَ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ"(النور:55)ـ

وهذا يدل على ان ذي القرنين ليس بنبي ، وقالوا في قوله تعالى " قُلۡنَا يَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِي?ِمۡ حُسۡنً۬ا" لا يشترط ان يتم اخباره من قبل الله مباشرة بل قد يكون الاخبار عن طريق نبي كقصة نبي بني اسرائيل اذ قال الله تعالى "وَرَفَعۡنَا فَوۡقَهُمُ ٱلطُّورَ بِمِيثَـٰقِهِمۡ وَقُلۡنَا لَهُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدً۬ا وَقُلۡنَا لَهُمۡ لَا تَعۡدُواْ فِى ٱلسَّبۡتِ وَأَخَذۡنَا مِنۡ?ُم مِّيثَـٰقًا غَلِيظً۬ا" (النساء:154) ـ

او ان الله سبحانه قد الهمه فعل ذلك كقوله سبحانه " وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِ‌ۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِى ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحۡزَنِىٓ‌ۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ"(القصص:7) ، فأم موسى لم تكن نبية ولم يوحى اليها وحيا ولكن كان الهام من الله سبحانه وتعالى

بين الله تعالى انه قد مكن لذي القرنين في الارض فاعطاه سلطانا وطيد الدعائم اضافة الى ذلك قال سبحانه"وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " اي اعطيناه كل شيئ يحتاج اليه لتثبيث هذا الملك العظيم ، يسرنا له كل اسباب الحكم والفتح والبناء والعمران والسلطان والمتاع وسائر ماهو من شان البشر ان يمكنوا فيه . وقال ابن عباس اي من كل شيء علما يتسبب به الى مايريد ، وقيل من كل شيء يحتاج اليه الخلق وقيل ايضا من كل شيء يحتاجه الملوك من فتح المدائن وقهر الملوك

قوله تعالى : " فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) " اي فاخذ بهذه الاسباب المعينة له واغتنمها وتوكل على الله ، فالتوكل على الله لا ينافي الاخذ بالاسباب .فهو اغتنم الفرص المتاحة له من عند الله ثم توكل عليه سبحانه

ومن هنا يستفاد ان طالب العلم يجب ان ياخذ بكل الاسباب التي تتهيا له ويسعى في طلب العلم حتى يبلغه ، فعلى طالب العلم ان يكون ذو همة عالية

والرسول صلى الله عليه وسلم كان دوما يرفه همة اصحابه ، ويعلمنا الحبيب كيف تكون هممنا عالية لا نرضى بالدون اطلاقا فيقول لنا سيد الخلق عليه افضل الصلاة والسلام :"إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسطها وسقفه عرش الرحمن

وقيل " فَأَتْبَعَ سَبَبًا " اي مشى طريقا بين المشرق والمغرب

هنا يبدا السياق القرآني في ذكر اول رحلات ذي القرنين والتي كانت الى جهة المغرب فيقول البارئ عز وجل : ـ

حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)

قوله تعالى "حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ" اي فسلك طريقا في اتجاه المغرب الى ان وصل الى اقصى مايُسلك فيه من الارض من ناحية المغرب ، والمغرب مكان غروب الشمس هناك في تلك البقعة من الارض يقول الحق سبحانه "وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا " الحمئة مؤنث حما وهو الطين الازب الذي خلق الله منه الانسان لقوله تعالى "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ" (الحجر:26) ـ

يخبر الله تعالى ان ذي القرنين لما وصل الى ذلك المكان من المغرب راى الشمس تغرب في البحر المحيط هناك ووجد عنده قوما اي امة من الامم العظيمة

وقوله تعالى " قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا " بمعنى ان الله تعالى مكنه من ذلك القوم وخيره بين تعذيب هؤلاء القوم وبين الاحسان اليهم والعفو عنهم

فيعلن بعد ذلك ذو القرنين عن دستوره في معاملة هؤلاء القوم قائلا " أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا *وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا

يعلن ان للمعتدين الضالين- الذين ظلموا انفسهم بالكفر والشرك بالله عز وجل ورفضوا قبول دعوته سبحانه -عذابه الدنيوي وعقابه ثم انهم بعد ذلك يردون الى ربهم يوم القيامة فيعذبهم عذابا نكرا فظيعا لا نظير له فيما يعرفه البشر

اما المؤمنون الصالحون فقد ذكر بان لهم الجزاء الحسن والمعاملة الطيبة الكريمة.كانت هذه الاجابة من ذي القرنين اجابة عادلة وكان دستوره دستور الحكم الصالح ، فالمؤمن الصالح يجب ان يجد الجزاء الحسن والكرامة عند الحاكم والمعتدي الظالم يجب ان يجد العقوبة والايذاء

ونجد في حديث ذي القرنين عن المعتدين البدا بعذاب الدنيا قبل الاخرة ، بالادنى قبل الاكبر لعل المذنب يتوب ويرجع الى مولاه الحق سبحانه ، بينما في الحديث عن جزاء المؤمنين فقد بدا بالجزاء الاخروي

هكذا انتهت رحلة ذي القرنين الاولى وانتقل بنا السياق القرآني للتحدث عن رحلته الثانية والتي كانت في اتجاه المشرق هذه المرة يقول تعالى "ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) ـ"ثم عاد ذو القرنين من رحلة المغرب الى رحلة الى المشرق ، ممكنا له في الارض ، ميسرة له الاسباب

" حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ " عندما سار في هذه الرحلة الى اتجاه المشرق والمقصود بمطلع الشمس مطلعها من الافق الشرقي في عين الرائي

"وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) "هناك في اقصى المشرق وجد قوما وامة من الامم لا يحجبهم عن الشمس شيء اي ان الارض منبسطة مستوية مكشوفة، والقوم هناك معرضون للشمس طوال اليوم ليس لهم بناء يضمهم ولا اشجار تظلهم

كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) " اي كذلك مكناه من القوم عند مطلع الشمس كما مكناه من القوم الذي وجدهم عند مغربها

.....يتبع ان شاء الله


عدل سابقا من قبل المشتاقة للجنان في السبت 05 يوليو 2008, 11:41 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للجنان




عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف   تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف I_icon_minitimeالسبت 05 يوليو 2008, 11:40 am

....تتمة التلخيص

وننتقل بعد ذلك الى رحلة ذي القرنين الثالثة والاخيرة يقول تعالى : "ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) " اي اخذ مرة اخرى بالاسباب التي وضعهل له المولى عز وجل وسار في رحلة ثالثة

"حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93) "هذه المرة كانت الرحلة الى السدين وقيل هما جبلين عظيمين بينهما فُرجة ، هناك في تلك الفرجة وجدقوما ضعافا فقراء لايفقهون كلام ذي القرنين ولا يفهمون لهجته

ووجد من وراء السدين قوما جبابرة طاغين ،هؤلاء القوم الضعاف توسموا في ذي القرنين الخير والصلاح والقوة فعرضوا عليه ان يقيم لهم سدا "قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) " ومن حكمته سبحانه انه جعل ذي القرنين يفهم لغتهم ومرادهم ففهم على لسانهم انهم يريدون منه ان ينقدهم من هؤلاء القوم الجبابرة وذلك في مقابل خراج وعطاء من المال يجمعونه له من بينهم.

وقيل اسم يأجوج ومأجوج ماخوذة من مادة النار لاننا اذا اشعلنا النار نقول تاججت النار وقيل اخذ اسمهم من ذلك لشدة وكثرة شرهما وفسادهما وهم كانوا من بني ادم والدليل على ذلك ما جاء في الصحيحين يقول الله عز وجل لادم يوم القيامة:" يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك. فيقول: ابعث بَعْثَ النار. فيقول: وما بَعْثُ النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة؟ فحينئذ يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، فيقال: إن فيكم أمّتين، ما كانتا في شيء إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج"

اجاب ذو القرنين بكل عفة وصلاح على اقتراحهم قائلا "قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) " ـ

قوله "قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ " اي مااعطاني الله من الملك والتمكين خير لي مما ستجمعون لي ولكن فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا " اريد منكم ان تعينوني بالرجال والعمال حتى اضع بينكم ردما

" آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) " قوله "آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ" اي ائتوني بقطع وكتل من الحديد ، والزبر جمع زبرة وهي القطعة منه . فكان ياخذها ويصبها بين السدين

حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ"بدأ يرص كتل الحديد من الاسفل الى الاعلى الى ان اقترب من النهاية واصبح الركام بمساواة القمتين " قَالَ انْفُخُوا "فكان يضع الحطب بين كتل الحديد حتى ينصهر هذا الاخير ، وهنا يطلب منهم ايقاد النار لحصول ذلك " حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا "حتى اذا انصهر كليا وصاركالنار لتوهجه وشدة احمراره "قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا " القطر هو النحاس المذاب ، اراد ان يصب النحاس المنصهر فوقه ليزيد صلابة بنائه حتى لا يستطيع ياجوج وماجوج خرقه

" فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) " صار السد قويا منيعا فمااستطاعوا لا تسلقه والظهور عليه والاتيان من فوقه ،ومااستطاعوا ان يثقبوه ويذخلون على هؤلاء القوم الضعاف

وفسر العلماء قوله في المرة الاولى "فَمَا اسْطَاعُوا " والثانية "وَمَا اسْتَطَاعُوا " بان التسلق على السد والظهور عليه اسهل من الثقب

وقد جاء مرفوعا من حديث أبي هريرة، خرجه ابن ماجه في السنن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يأجوج ومأجوج يحفران كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله تعالى فاستثنوا فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحقرونه ويخرجون على الناس فينشفون الماء ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فيرجع عليها الدم ، فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله تعالى عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم"ـ او كما قال صلى الله عليه وسلم

ونظر ذو القرنين الى العمل الضخم الذي قام به فلم ياخذه البطر والغرور ولم تسكره نشوة القوة والعلم بل شكر الله وحمده ورد اليه الامر كله فقال " هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي " واعلن بعد ذلك ماسيكون عليه حال هذا السد كباقي الجبال والحواجز في هذه الدنيا يوم القيامة فقال "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) " اي هذا السد سيظل قائما الى ان يقترب وعد الله وتقوم القيامة آنذاك يجعله المولى دكاءا اي يسويه مع الارض ويجعله مستويا

في ذلك الحين عند حلول وعد الله يقول تعالى : "وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) " عند دك السد يموج الناس بعضهم في بعض وقيل

ان ذو القرنين تركهم عند بنائه للسد ترك ياجوج وماجوج يموج بعضهم في بعض وقيل انه عندما يخرجون على الناس قبل يوم القيامة وبعد الدجال يختلطون بالناس بعد ان منعهم الله وحجزهم وراء السد

وقيل انه المقصود بها يوم يختلط الانس والجن يوم القيامة

وهذا المشهد يصف ويرسم حركة الجموع البشرية من كل صنف وجنس مبعوثين يختلطون ويظطربون من غير نظام تتدافع جموعهم تدافع الموج وتختلط اختلاط الموج ثم بعد ذلك تاتي نفخة النظام والتجمع . قال تعالى :ـ"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ" الصور هو قرن يُنفخ فيه " فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا " أي أحضرنا الجميع للحساب كقوله تعالى " قل ان الأولين والآخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم" وقوله تعالى: "وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا

ثم يقول الحق سبحانه " وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100)"يخبر الله عز وجل عما يفعله يوم القيامة بهؤلاء الكفار ، فهو يبرز لهم نار جهنم ويبين لهم لعذاب اللذي ينتظرهم وذلك ابلغ مايكون في تعجيل الهم والحزن لهم

"الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) "الله سبحانه وتعالى سيعرض جهنم للذين كفروا وعطلوا حواسهم اللتي اعطاها الله لهم وذلك بصدها عن ذكر الله . فالله امرهم برؤية آياته الظاهرة في كل الكون لكنهم عطلوا اسماعهم وابصارهم وعقولهم عن التوحيد والانتفاع

يبين الله تعالى في هاتين الايتين انه سبحانه وتعالى سيعرض جهنم للذين كفروا وعطلوا حواسهم اللتي اعطاها الله لهم وذلك أن الله سبحانه وتعالى لم يسلبهم السمع

والبصر ولكن الله أعطاهم السمع وأعطاهم البصر وأمرهم أن ينظروا في ملكوت السموات والأرض من حولهم ليروا مشاهد التوحيد ودلائل التوحيد وأمرهم أن يسمعوا بآذانهم الى آيات الله فلما عطلوا هذه الحواس عن الأستخدام فيما خلقت له من التعرف على آيات الله الكونية وسماع الآيات المنزلة عاقبهم الله سبحانه وتعالى فحال بينهم وبين الإنتفاع بأذانهم والانتفاع بأبصارهم كما قال تعالى " ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون" ـ
فهم سمعوا السمع الذي قامت به الحجة أما سمع الانتفاع فقد حال الله بينهم وبينه كما قال تعالى " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون

"أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نزلا (102) "في هذه الاية يسخر الله عز وجل ويستهزؤ المولى بهؤلاء الذين اعتقدوا الولاية في عباد الله وظنوا ان ذلك يصح لهم وانهم سينتفعون بذلك "كَلا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا [مريم: 82]" ، كانه الاية تقول أظن هؤلاء المشركون أنهم يشركوا بالله ويجعلوا له أندادا وأن الله لايعاقبهم ولايعذبهم على شركهم وكفرهم . أم أن الذين عبدوهم من دون الله من الملائكة أو الأولياء او عيسى بن مريم راضين عن عبادتهم وأنهم سيولونهم بهذه العبادة وانهم سينفعوهم يوم القيامة كلا قال تعالى " ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لايستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداءا وكانوا بعبادتهم كافرين

وقد اعد الله لهؤلاء يوم القيامة جهنم منزلا لهم ومقرا

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) "هل نخبركم بمن هم اشد خسرانا يوم القيامة ، فيجيب المولى قائلا :" الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104)"ـ

هذه الآية تدل على أن من الناس من يعمل العمل وهو يظن أنه محسن وقد حبط سعيه . والذي يوجب احباط السعي إما فساد الأعتقاد او الكفر والمراد هنا الكفر او المراءاة والآية معناها التوبيخ لهؤلاء الكفرة يخيب الله سعيهم وآمالهم فهم الأخسرون أعمالا

وقيل أنهم اليهود والنصارى فاليهود كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم ,اما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا لاطعام فيها ولاشراب
الاخسرون هم اولئك الذي لم يبلغهم سعيهم في الدنيا أية غاية ولم يوصلهم الى الهدى فهم كانوا يعملون اعمالا باطلة غير شرعية ويعتقدون انهم مقبولون فهؤلاء هم من قال الله فيهم "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان: 23] " وقال سبحانه ايضا "وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا [النور: 39] "ـ

أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ"اي اهؤلاء هم الذين جحدوا بايات الله وكذبوا بلقائه " فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) "اي يوم القيامة لا يكون لهم عندنا وزن وتكون موازينهم خالية من الخير

عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة" وقال: "اقرؤوا إن شئتم: { فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا }"رواه البخاري

"ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106) "ذلك اشارة الى جزائهم اي انما جزيناهم بجهنم لكفرهم واتخاذهم ايات الله ورسله موضوعا للاستهزاء والسخرية

" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نزلا (107)"هنا يخبر الله تعالى بمصير عباده المؤمنين الصالحين مقابل هؤلاء الكافرين الجاحدين ، يخبر تعالى هنا بان لهم جنات الفردوس وهي اعلى الجنان لما جاء في الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة، ومنه تُفَجَّرُ أنهار الجنة " والنزل هو الضيافة

خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا (108) "هم في هذه الجنان خالدون ماكثون ابد الابدين لا يختارون غيرها ولا يحبون سواها

قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)" الخطاب هنا لمحمد صلى الله عليه وسلم يقول له الله عز وجل قل يامحمد انه لو كان ماء البحر مدادا للقلم الذي تكتب به كلمات ربي واياته الدالة عليه لنفد هذا المداد وفرغ البحر قبل حصول ذلك الامر ، وحتى وان جئنا ببحر اخر واخر واخر .. لنفدوا فبل ان تنفد كلمات الحق سبحانه فقد قال تعالى "وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [لقمان: 27] "

" قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) "لا زال الخطاب موجها للنبي صلى الله عليه وسلم يقول له المولى قل يامحمد لهؤلاء المشركين المكذبين برسالتك انما انا بشر مثلكم يتلقى من ذلك الافق السمي ، بشر لا يتجاوز الهدى الذي يتلقاه من مولاه فمن زعم باني كاذب فليات بمثل مااتيت به فاني لا اعلم الغيب فيمااخبرتكم به مما سالتموني عنه من نبا اصحاب الكهف وذي القرنين وانما الله اطلعني على ذلك كله وانا اخبركم وادعوكم الى عبادة الله الواحد فمن كان يتطلع الى القرب من ذلك الجوار الاسنى جوار الله عز وجل ومن كان يرجو ثواب الحق سبحانه ويخشى عذابه فليقدم لنفسه من العمل ماهو صالح موافق لشرع الله وليخلص ذلك العمل له سبحانه
وهذان هما شرطا العمل الصالح المتقبل فلا بد للعمل ان يكون خالصا لوجه الله وعلى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم

هكذا اختتمت هذه السورة الكريمة

وتم بحمد الله وفضله الانتهاء من تفسير هذه السورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للجنان




عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف   تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف I_icon_minitimeالسبت 12 يوليو 2008, 5:05 pm

اسئلة الواجب للدرس الاخير من تفسير سورة الكهف

1س|قوله تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) من هم الأخسرين أعمالا؟؟؟؟

2س|ماهي شروط قبول العمل الصالح؟؟؟؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للجنان




عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف   تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف I_icon_minitimeالسبت 12 يوليو 2008, 5:09 pm

حل اسئلة الواجب الاخير

1- الاخسرون اعمالا هم :

هم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و يحسبون أنهم يحسنون صنعا, هؤلاء الناس يعملون أعمالاً ويظنون أن أعمالهم صالحة ويظنون أنهم هم المحسنون ولكن حبط سعيهم!! لأنهم :
1-ضل وظنّ انه مبتلي
2-وكان مفسداً في الأرض ويظن انه مصلح.

3-وكان سفيهاً ويزعم انه مؤمن ً.فهؤلاء هم ينبئهم الله تعالى أنهم خسروا أعمالهم وحبطت, وهم(
الَّذِينَ كَفَرُوا )أي أشركوا وراؤا وصدوا عن ذكر الله فقيضا الله لهم شيطانا ًكان له قرين أي إن الشيطان صد الإنسان عن ذكر الله ولم يكتفي بذلك بل زُين لهُ سوء عمله فراه حسنا ولذلك قال تعالى" وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ" ثم قال تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) لأنهم جحدوا آيات الله في الدنيا وبراهينه التي أقام على وحدانيته وصدق رسله وكذبوا بالدار الآخرة واعرضوا عن ذكر الله فكيف يكون جزاؤهم( فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)

شروط قبول العمل الصالح هي :

1-الإيمان التام ,ولا يكون الإيمان التام إلا في القلب ويكون الإيمان بربوبيته والوهيته والإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلا.
وفي الصحيح عن عائشة قالت يارسول الله "ابن جدعان كان يصل الرحم,ويقرى الضيف فهل ذلك نافعة؟قال:لا ينفعه إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين


2-متابعة لرسول صلى الله عليه وسلم بإتباع أوامره واجتناب نواهيه.

3- الإخلاص إخلاص النية لله وابتغاء وجه الله في العمل و قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ) ، وكان يقول الحسن البصري رحمه الله ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر بالقلب وصدّقه العمل
)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احسان




عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف   تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف I_icon_minitimeالأحد 27 يوليو 2008, 8:57 am

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تلخيص الدرس العاشر والاخير من دورة تفسير سورة الكهف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تلخيص الدرس التاسع من دورة تفسير الكهف
» الدروس المفرغة لتفسير سورة طه
» تلخيص الدرس الثالث عشر - الحديث العاشر
» تلاخيص دورة تفسير سورة مريم
» اسئلة الواجب وحلولها لدورة تفسير سورة مريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: القرآن الكريم وتفسيره-
انتقل الى: