منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ملخص الدرس السابع لدورة حفظ وشرح الأربعين النووية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام سيف الرحمن




عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

ملخص الدرس السابع لدورة حفظ وشرح الأربعين النووية Empty
مُساهمةموضوع: ملخص الدرس السابع لدورة حفظ وشرح الأربعين النووية   ملخص الدرس السابع لدورة حفظ وشرح الأربعين النووية I_icon_minitimeالجمعة 20 يونيو 2008, 12:15 am

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص الدرس السابع

ألقى هذا الدرس استاذتنا : " ام أيمن "



إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه , وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .

اما بعد :-

هذا الدرس تكلمة للدرس السابق وهو الحديث الرابع الذي هو حديث عبد الرحمن بن مسعود عن الأعمال بالخواتيم و شرحنا فيه أطوار خلق الأنسان من نطفة ثم علقة ثم مضغة وكيف يرسل الله الملك الموكل بالأرحام بعد 120 يوم , وشرحنا فيه ايضا التقديرات العامه بكتابة رزقه واجلة وعمله وشقي أو سعيد ,

, وسنواصل اليوم شرحنا عن الأحتجاج بالقدر , ومراتب القدر , وعن الدروس المستفاده من الحديث .



ان الله - جل وعلا - اعطى للانسان مشيئه وقدره على الاختيار ويقدر الانسان ان يفرق بين ما هو يقع بارادته وما هو خارج ارادته والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " فالله - عز وجل- جعل للمخلوقين المكلفين اراده ومشيئه ولكنها تابعه لارادة الله ومشيئته (وما تشاءون الا ان يشاء الله ر ب العالمين ) ، وقد نهانا رسول الله عن الاتكال على القدر ففى الحديث الذى رواه على بن ابى طالب ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " ما منكم من احد الا قد كتب مقعده من النار او من الجنه " فقال رجل من القوم : الا نتكل يا رسول الله ؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له وقرأ (فأما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) فالأمور التى بمقدورنا والتى نحن نختارها هى التى نحاسب عليها فمثلا لو قدم لنا طعام نافع وطعام ضار فأنفسنا تميل للنافع وتنفر من الضار ، كذلك امور الدين فارادة فعل الخيرات وترك المنكرات مبنيه على ان الانسان يدرك ويلاحظ ان يفعل الخير بمراده الذى اعطاه الله اياه فأفعال العباد التى يفعلونها هى القدر الاختيارى ، اذا الجوانب المخير بها الانسان هى التى يحاسب عليها الانسان أما الأمور التى خارج ارادتنا وخارج قدرتنا لا نحاسب عليها...



س / بعض الناس يسالون هل الأنسان مسير أم مخير ؟

ج / نقول الانسان مخير من جوانب ومسير من جوانب اخرى فالجوانب المسير بها هي التي لاارادة له بها ولا مشيئة ولاقدرة مثل حركة الدم والقلب والمشاعر والاحاسيس هذه أمور لاارادية كذلك المرض السقوط الرعشة مثلا وهذه هو القدر المسير .

ويذكر ان امير المؤمنين عمر بن الخطاب اتى اليه بسارق قد استحق إقامة الحد فأمر عمر بقطع يده فقال الرجل : مهلا يا امير المؤمنين فانما سرقت بقدر الله فقال عمر : ونحن انما نقطع بقدر الله ، فأمر السرقه امر اختيارى فهو اختار ان يسرق ، اذا الله - عز وجل - اعطى للعبد اختيارا واعطاه مشيئه وقدره ولكن فى نفس الوقت جعل الله مشيئة العبد تحت مشيئته ..

اذا نتعامل مع اقدار الله فى الحياه من جانبين :-

الأول : نتوكل على الله من جميع امورنا مع الخذ بالأسباب كما وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطير فقال " لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا " . فالطالب مثلا لا يمكن ان ينجح اذا لم يأخذ بالأسباب من بذل الجهد والتعب والتحضير ثم يتوكل على الله بالثمره والنتيجه كذلك المريض يأخذ الدواء ثم يتوكل على الله .

اذا التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب يعملان جنبا الى جنب مع بعض ويقال فى قصة الرجل صاحب الابل انه عندما جاء ليصلى فقال يا رسول الله أتوكل على الله واتركها فقال الرسول " اعقلها وتوكل "...

الدروس المستفاده من هذا الحديث :-

1.ان الاعمال بالخواتيم وان الثمره بالخواتيم ، فمن لطف الله - جل وعلا- ان انقلاب الناس من الخير الى الشر نادر ..

ويلاحظ ان هذا الحديث جامع لجميع احوال الشخص ففيه بيان حال المبدأ وهو خلقه والمعاد وهى الشقاوه او السعاده وما بينهما وهو الأجل وما يتصرف فيه وهو الرزق وفيه دلاله على ان التوبه هادمه لما سلف وان جميع الأمور بقضاء الله وقدره..

2.علينا تحديد الهدف فاذا حددنا الهدف فى حياتنا استطعنا ان نعمل للنتيجه التى تحقق لنا ذلك الهدف ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها , وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع , فيسبع عليه الكتاب , فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " .



3.اتقان العمل لأن الأعمال بالخواتيم فلا نقدر ان نصل الى النتيجه المطلوبه الا باتقان العمل " ان الله يحب من احدكم اذا عمل عملا ان يتقنه "..

4. الأهتمام بحسن الخاتمة والحذر من سوء الخاتمة وعدم الأتكال على العمل ,والدعاء بإن يثبت الله قلوبنا على دينه وعلى طاعته ، اذا لا نتكل على العمل بدون دعاء وعلينا ايضل فى هذه الحياه ان نعيش بين الخوف والرجاء نرجو ثواب الله ونخاف عقاب الله ، وقد ذكر ابن القيم - رحمه الله - ان عمل الانسان فى هذه الحياه يكون

كالطائر له رأس وجناحان فالرأس هو محبة الله والجناحان الرجاء والخوف



هناك بعض المسائل التربويه التى ينميها هذا الحديث بأنفسنا من بينها :-



1.الشعور بعظمة الله , كيف خلق الله الانسان بهذه الأطوار , ان هذا لاشك انه خلق عظيم يربي في نفوسنا تعظيم الله جلا وعلا ومن ثم تعظيم شعائره..



2. الراحه النفسيه والطمأنينه القلبيه فى مسأله الرزق ، فالرزق ثابت قد كتبه منذ نفخ الروح ( وفى السماء رزقكم وما توعدون )..

3. القوة والشجاعه تجاه الأعمال فعندما نعلم بأن الأجل مكتوب وان الله قد قدره لنا نشعر بالقوة والشجاعه ، اذا علينا ان نستغل الوقت لأن العمر محدود والأجل مكتوب وعلينا ان نواجه القضايا بقوة وشجاعه..

قال ( الحسن البصرى ) رحمة الله : عَلِمتُ أنْ رزقى لا يأخذه غيري فاطمئن قلبي , عَلِمتُ أنْ عملى لا يقوم به غيرى فشُغِلْتُ به وحدي عَلِمتُ أنْ الله مطَّلِعٌ عليَّ فاستحيت أن يراني على معصية , علمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي

4. يعالج هذا الحديث بعض الطغيان والكبر فى نفوس الناس..



اسئله الواجب :-

س1 : ما الدروس المستفادة من الحديث ؟

س2 : هل يجوز الاحتجاج بالقدر على المعاصى ؟
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملخص الدرس السابع لدورة حفظ وشرح الأربعين النووية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: السنة النبوية المطهرة-
انتقل الى: