منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام حذيفه




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم   ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم I_icon_minitimeالأحد 08 يونيو 2008, 10:41 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص درس تفسير القرآن الكريم للحافظ ابن كثير
الدرس السادس
ألقى هذا الدرس استاذتنا : " ام أيمن "

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين...
اما بعد:
فقد توقفنا فى الدرس الماضى عند قوله تعالى وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً (32)
اراد الله تعالى ان يبين للأغنياء الذين تكبروا عن الجلوس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطلبوا منه ان يطرد الفقراء من عنده حتى يجلسوا معه يبين لهم ان القيم والموازين التى يقيمون ويزنون بها لا وزن لها عند الله ، فيقول الله تعالى فى هذه الآيه مخاطبا رسوله - صلى الله عليه وسلم - اضرب لهؤلاء الأغنياء مثلا للرجلين الذين كان احدهما غنى كافر والثانى فقير شاكر فقد جعل الله تعالى للكافر بستانا كبيرا وجعل خلالها نهرا ، هذا النهر شق الجنه الى جنتين عن اليمين وعن الشمال ، كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً (33) اى ان هاتين الجنتين اعطت ثمارها غير منقوصه باذن الله ، هذا الغنى جعل ينظر الى ماله والى جنته وكثرة ثماره فطغى وتكبر وتعالى على صاحبه المؤمن الفقير وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (34) اى تكبر بكثرة ماله واولاده وقال انا ارفع منك قدرا وشأنا ومنزله ونظر الى جنته وما فيها من الثمار والزروع المختلفه الألوان نظر اليها نظر المتكبر الطويل الأمل فى الدنيا والذى لا يفكر فى الاخره وقال مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً اى انه قال هل يعقل ان هذه الجنه تزول وان يأتى يوما افقد فيه هذه الثمار ، وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً فكان لا يعترف بيوم القيامه وينكر البعث ، وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً اى ولئن كان كلام صاحبى هذا صحيح وان بعد الموت بعث وان هناك معاد ومرد الى الله ليكون لى هناك عند ربى احسن من هذا الحظ ولولا كرامتى عليه ما اعطانى هذا فكان يظن ان يجد هذا النعيم عند ربه وخيرا منه ، وكما قال فى ايه اخرى ( وما أظن الساعه قائمة ولئن رجعت الى ربى ان لى عنده للحسنى ) وقال تعالى أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً (77) مريم اى فى الدار الاخره ، ولكن قال له صاحبه المؤمن الفقير وهو يحاوره أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (37) يخبرنا الله تعالى فى هذه الايه عن اجابة صاحبه المؤمن الذى كان واعظا له وزاجرا عما هو عليه من الكفر والانكار ،
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) البقرة اى كيف تجحدون ربكم ودلالته عليكم واضحة ظاهره جلية فكلنا نعلم اننا كنا معدومين فالله - عز وجل - اوجدنا ولم نوجد انفسنا فالله لا اله الا هو خالق كل شئ 0
ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً اى جعلك معتدل القامه والخلق صحيح الأعضاء ، لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي هذا هوكلام المؤمن الفقير وهو يحاور الغنى المتكبر اى انا لا اقول بمقالتك بل انا اعترف لله بالوحدانيه والربوبيه ، وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (38) اى هو الله المعبود وحده لا شريك له وهنا نفهم من هذه المحاوره التى دارت بين الغنى الكافر والفقير الشاكرالذى اغتر بالدنيا والمال والأولاد ان الله - عز وجل - اراد ان يؤكد ان هذه الموازين موازين دنيويه لا تنفع ابدا ولا تساوى شيئا عند الله وان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدرولذلك قال الله تعالى أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ (56) الؤمِنون اى هل يظنون اهل الدنيا ان ما اعطاهم الله وما انعم الله به عليهم من النعم عنوان ارضاء الله تعالى عليهم ، لا بل ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فقال تعالى وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) آل عمران فالله - عز وجل - ابتلى هذا الغنى الكافر بالغنى ليختبره وليمتحنه ليرى ايشكر ام يكفروابتلى الفقير بالفقر ليختبره وليمتحنه ليرى ايصبر ام يجزع ، فالله - عز وجل - كانت له حكمه فى بسط الرزق لهذا الغنى 0
اذا الله - عز وجل - عندما ينعم على الانسان ويبسط عليه الرزق فهذا لا يدل على ان الله تعالى راض عنه وانما هو امتحان واختبار والمهم النجاح فى هذا الامتحان هل نشكر الله ونصبر ام نكفر ونجزع ، وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ اى جعلناهما على الحافه اى جعل الله النخل على حافة البستان كالسور الواقى لما فى داخله ، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ هنا المؤمن الفقير يكمل حواره مع الكافر الغنى فيقول فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ اى فى الدار الاخره وقيل فى الدنيا ، وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِنْ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (40) اى يرسل الله على جنتك التى ظننت انها لن تبيد ولا تفنى عذابا من السماء وقيل انه مطر عظيم يقلع زرعها واشجارها وقيل ايضا الحسبان هو الحساب كما فى قوله تعالى الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) الرحمن ، اى يرسل الله تعالى عليها عذاب وهو حساب ما اكتسبت يداك فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً اى تصبح ترابها املس لا يثبت فيه قدم كالجرز الذى لا ينبت فيه شيئا و زَلَقاً تأكيد لوصف الصعيد اى تزل الاقدام عن هذا التراب الأملس أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (41) اى يغور الماء داخل الارض فالماء الغائر عكس النابع فالنابع هو الذى ينبع من الارض ويخرج على وجه الارض والماء الغائر يطلب اسفل الارض وليس وجهها فعندما يغور الماء لا تنفع الارض ولا ينبت بها زرعا كما قال تعالى قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30) الملكوكان المؤمن يقول لصاحبه يحضه وينصحه على الاعتراف بفضل الله - عز وجل - وان ما به من نعمه فمن الله تعالى وحده لا شريك له فكان يقول وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ لأننا لا احد منا له قوة الا بالله فلا حول لنا ولا قوة ولا قدره على اى عمل دينى ولا دنيوى الا بالله ولهذا كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول لأبى موسى الأشعرى " الا ادلك على كنز من كنوز الجنه " قال : بلى يا رسول الله ، قال " لا حول ولا قوة الا بالله " فلا تحول لأحد ولا حركه لأحد عن معصيه الله الا بمعونه الله ولا قدره ولا قوه لأحد على اقامة طاعة الله الا بتوفيق الله ونحن لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا لذلك علينا ان نتبرا من حولنا وقوتنا الى حول الله وقوته ونعلم انه لا حول لنا ولا قوة الا بالله 00
ونلاحظ هنا ان المؤمن الفقير دعى على الغنى الكافر بزوال نعمته فقال فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِنْ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (40) فهل يجوز الدعاء على على الظالم لنفسه بتكبره وتجبره وطغيانه وكفره بزوال النعمه ؟هنا قال العلماء يجوز الدعاء على الظالم لنفسه بزوال النعمه اذا كان متكبرا طاغيا جاحدا لفضل الله ، ونلاحظ ايضا فى قصة موسى عليه السلام مع فرعون قول موسى - عليه السلام - وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) يونس فهنا دعى موسى عليه السلام على فرعون لما راه تكبر وتجبر وطغى وقال ( انا ربكم الأعلى ) 0
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42) هنا يذكر الله - جل وعلا - لنا نتيجة هذا الغنى الكافر، وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ اى نزل به العذاب من السماء واحاط بجنته من جميع الجهاد فأباد البستان كله بما فيه فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا اى يضرب احدى يديه على الأخرى ندما على الاموال التى انفق فيها والتعب الذى ضاع عليها والمال والجهد والوقت ثم ذهب كل هذا مع الرياح سدى ولم يبق منه شيئا فكان يقول يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً فندم على ما فعل ، وقيل ان نوع العقاب الذى وقع على هذا الرجل الكافر انه نزلت نار من السماء فأحرقت البستان والله اعلم ، وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً (43) اى لم يكن له جماعه من الجنود والأولاد والعشيره تدفع عنه عذاب الله وتنصره من بأس الله لما جاءه وَمَا كَانَ مُنتَصِراً اى وما كان منتصرا على عذاب الله فلم تكن له قوة ذاتيه تدفع عنه عذاب الله ولم تكن له قوة خارجيه تدفع عنه بأس الله ، هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً (44) اى فى يوم القيامه كل واحد سيرجع الى الله والى موالاته والخضوع له اذا راوا العذاب فالكافرون الذين كانوا يتبراون من الله فى الدنيا ويتولون غيره فإذا نزل بهم العذاب تبرأوا من كل الذين تولونهم وأثبتوا ولايتهم لله وحده يوم القيامه ولكن لا ينفعهم هذا بعد ان نزل بهم العذاب ، وقال تعالى عن فرعون حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90) - أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (91) يونس ، ثم قال الله تعالى وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ اى يقول الله تعالى مخاطبا نبيه - صلى الله عليه وسلم - واضرب لهؤلاء الأغنياء المستكبرين فى الارض بغير الحق اضرب لهم مثل الحياة الدنيا فى زوالها وفنائها وعدم بقائها بالماء ، تلك الدنيا التى غرتهم ودخلت قلوبهم واستحوذت عليهم فأنستهم ذكر الله ، لماذا شبه الله - عزوجل - الحياة الدنيا بالماء ؟ قال العلماء فى ذلك لأن الماء لا يبقى فى مكان وكذلك الدنيا لا تدوم عند انسان ولا تدوم على حال وان الماء لا يثبت على حال ولا يستقر فى مكان فمن دخل الماء ابتل ومن دخل الدنيا واغتر بها واعرض عن ذكر الله اصابته الفتن فإن الماء لو كان بقدر نفع بإذن الله لكنه اذا زاد عن الحد طغى وخرج عن قدره اضر واحدث البلاء وكذلك الانسان الذى يغتر بالدنيا فإذا كانت الدنيا على قدر وكان الرزق كفافا وقوتا كان خيرا للإنسان ، هَشِيماً اى يابسا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ اى تفرقه وتطرحه ذات اليمين وذات الشمال وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (45) اى ان الله قادرا على هذا الحال ، وكثيرا ما يضرب الله الحياة الدنيا بالماء كما فى سورة يونس إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ وقال تعالى فى سورة الحديد اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وفى حديث النبى - صلى الله عليه وسلم - عندما قال له رجل يا رسول الله : انى اريد ان اكون من الفائزين فقال صلى الله عليه وسلم " ذر الدنيا وخذ منها كالماء الراكد فإن القليل منها يكفى والكثير منها يطغى " 00
فعلينا يا اخوات ان نكون على حذر من الإغترار بالدنيا وزينتها وملذاتها والركون اليها ولا نفضلها على الاخره فالسعاده لا تكون بالمال ولا بالبنون الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فالمال والبنون هى زينة هذه الحياة الدنيا الفانيه فإذا كانت الدنيا فانيه فكل ما فيها من مال وبنون سيزول بزوالها وكل ما فيها سيبيد ولن يبقى لنا إلا العمل الصالح لذا قال تعالى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46) قال ابن عباس عن الباقيات الصالحات انها الصلوات الخمس وقيل انها سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر ، وسئل امير المؤمنين عثمان بن عفان عن الباقيات الصالحات فقال : هي لااله الا الله , وسبحان الله, والحمد لله, والله أكبر , ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم 000
وهنا نلاحظ ان الله - عزوجل- لم يخصص الباقيات الصالحات بنوع من العباده وإنما اطلق وعم ولم يخصصها ولم يقيدها ، فالأموال والأولاد فى الدنيا لا تحقق لنا الأمال ولا السعاده لا فى الدنيا ولا فى الاخره ولا تحقق لنا اى شئ فسعادة الدنيا والاخره تكون بالقرب من الله والاجتهاد فى العمل الصالح بعد الإيمان 0000
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47) هنا بعد ان ذكر الله لنا الدنيا وزوالها وسرعة فنائها انتقل الى ذكر اهوال يوم القيامه وما يكون فيها من الامور العظام كما قال تعالى فى سورة المعارج يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (Cool وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وقال ايضا فى سورة طه وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً (105)فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً (107) اى انه تذهب الجبال وتتساوى وتبقى الأرض قاعا صفصفا اى سطحا مستويا لا ترى فيها عوجا ولا امتا ، وقال تعالى وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً اى لا حجر فيها ولا بناء ولا شجر وهذه الجبال الرواسى الشامخات تسير من اماكنها 000000
الواجب:-
س1 : هل يجوز الدعاء على الظالم لنفسه بزوال النعمه 0 وضحى ذلك
س 2 : قال تعالى " وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ لمن ضرب هذا المثل 0 وضحى معنى هذه الايه

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للجنان




عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم   ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم I_icon_minitimeالسبت 12 يوليو 2008, 4:39 pm

حل اسئلة الواجب للدرس السادس

ـ 1ـ هل يجوز الدعاء على الظالم بزوال النعمة ؟

يقول العلماء انه يجوز ذلك اذا ما طغى وتكبر وصار جاحدا لنعم المولى وافضاله عليه . وقد جاء في القرآن الكريم ان نبي الله موسى دعى على فرغون لما طغى في الارض وتجبر يقول الحق سبحانه :"وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَآ إِنَّكَ ءَاتَيۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَأَهُ ۥ زِينَةً۬ وَأَمۡوَٲلاً۬ فِى ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ‌ۖ رَبَّنَا ٱطۡمِسۡ عَلَىٰٓ أَمۡوَٲلِهِمۡ وَٱشۡدُدۡ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ



ـ2ـ لماذا شبه الله تعالى الحياة الدنيا بالماء ؟ اذكري الاية ووضحي المعنى!ـ


قال تعالى في سورة الكهف :" وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمً۬ا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَـٰحُ‌ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ۬ مُّقۡتَدِرًا "ـ هنا شبه الله سبحانه وتعالى الدنيا بالماء لتشابه في الصفات بينهما فالماء مثلا لا يستقر في مكان ولا على حال والدنيا كذلك لا تدوم على حال لاي انسان و من دخل الماء ابتل وكذلك من دخل الدنيا اغتر بها واصابته الفتن واعرض قلبه عن ذكر الله
كما ان الماء اذا كان بقدر نغع باذن الله واذا زاد عن الحد طغى واضر واحدث البلاء وكذلك الدنيا فان اكتفى الانسان بقوته فيها كان خيرا له وان اغتر بها ضل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احسان




عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم   ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم I_icon_minitimeالأحد 27 يوليو 2008, 9:03 am

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملخص الدرس السادس لدورة تفسير القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخص الدرس الأول لدورة تفسير القران الكريم
» ملخص الدرس الخامس لدورة تفسير القران الكريم
» ملخص الدرس السابع لدورة تفسير القران الكريم
» ملخص الدرس الثانى لدوره تفسير القران الكريم
» ملخص الدرس الثالث لدوره تفسير القران الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: القرآن الكريم وتفسيره-
انتقل الى: