منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العابد الزاهد أويس القرنى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ أبوالبراءالأحمدى
المدير العام
الشيخ أبوالبراءالأحمدى


عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

العابد الزاهد أويس القرنى Empty
مُساهمةموضوع: العابد الزاهد أويس القرنى   العابد الزاهد أويس القرنى I_icon_minitimeالثلاثاء 12 أبريل 2011, 10:24 pm

العابد الزاهد أويس القرنى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله واهب النعم ، خالق الكون من عدم ، رافع السماوات بلا عمد ، باسط الأرض وفالق الإصباح وجاعل الليل سكنا ، محي قلوب العارفين بحبه ، ومنير درب السالكين لرشده ، فهو الخلاق العليم ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، الهادى للحق وأقوم سبيل ، سبحانه وبحمده عز جاهه وتقدست أسماؤه ،
الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــــد
إن تكلمنا عن أويس القرنى رضي الله عنه نتكلم عن سيد التابعين فى الزهد ، فهو تابعي بشَّر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وله مواقف يحتاج المرء وخاصة فى هذه الأيام أن يقف أمامها كثيرا كثيرا
هو : أويس بن عامر بن عمرو القرني اليمني العابد ، من الأتقياء الصالحين ، الزاهد الورع ، البار بأمه .
ذكر أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه طلب منه أن يستغفر له ففطن له الناس فهام على وجهه ، ونزل الكوفة ، توفي في صفين مع علي رضي الله عنه .
أخرج الحاكم فى المستدرك عن العباس بن محمدالدوري قال : سمعت يحيى بن معين يقول : قتل أويس القرني بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم صفين .
وعند مسلم عن أسير بن جابرأن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس . فقال عمر رضى الله عنه : هل هاهنا أحد من القرنيين فجاء ذلك الرجل . فقال عمررضى الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: " إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له ، قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليسأله أن يستغفر لكم " .
وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم " .
راجع مسلم فى كتاب الفضائل باب فضائل أويس القرنى
وعند أحمد فى المسند عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : " نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قالوا : نعم . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن من خير التابعين أويسا القرني " .
وعند الحاكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية رضى الله عنه أصحاب علي رضى الله عنه : أفيكم أويس القرني ؟ قالوا : نعم ، فضرب دابته حتى دخل معهم ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { خير التابعين أويس القرني } .
وعن الأصبغ بن نباتة قال : شهدت عليا رضي الله عنه يوم صفين وهو يقول : { من يبايعني على الموت ؟ } أو قال : { على القتال ؟ } فبايعه تسع وتسعون ، قال : فقال : { أين التمام ؟ أين الذي وعدت به ؟ } قال : فجاء رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس ، فبايعه على الموت والقتل ، قال : فقيل : هذا أويس القرني ، فما زال يحارب بين يديه حتى قتل رضي الله عنه .
وعند ابن أبى شيبة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي مثل ربيعة ومضر } ، قال : حدثني حوشب : قال : فقلنا للحسن : هل سمى لكم ؟ قال : نعم أويس القرني.
وعند الحاكم عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ، ومضر } قال هشام : فأخبرني حوشب عن الحسن ، أنه أويس القرني ، قال أبو بكر بن عياش : فقلت لرجل من قومه ، أويس : " بأي شيء بلغ هذا ؟ " قال : فضل الله يؤتيه من يشاء .
وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { سيقدم عليكم رجل يقال له أويس كان به بياض ، فدعا الله له فأذهبه الله ، فمن لقيه منكم فيأمره فليستغفر له } ، قال : فلقيه عمر فقال : استغفر لي ، فاستغفر له .
وأخرج ابن عساكر عن أويس القرني رضي الله عنه قال : " لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان " .
وقد حكي عن أويس القرني وهرم بن حيان أنهما التقيا يوماً ، فقال هرم لأويس : ادعُ الله لى . فقال : يصلح لك نيتك ، وقلبك فلن تعالج شيئاً أشد منهما ، بينما قلبك مقبل إذ هو مدبر ، وبينما هو مدبر إذ هو مقبل ، ولا تنظر إلى صغير الخطيئة ، وانظر إلى عَظـَمة من عصيت ، فإنك إن عظـَّمتها فقد عظـَّمت الله تعالى ، وإن صغـَّرتها فقد صغـَّرت الله تعالى .
وكان أويس القرنى يقتات من المزابل ويكتسى منها فنبحه يوما كلب على مزبلة فال له أويس : " كُلْ مما يليك ، وأنا آكل مما يلينى ، ولا تنبحنى فإنْ جزتُ الصراط فانا خير منك ، وإلآ فأنت خير منى " .
وهذا تفسيرا لقول الله عز وجل : "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية (6) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (Cool " سورة البينة
والكلب داخل فى البرية ــ والبرية : معناها الخلق ــ وهذا كلام أهل الخشية من الله عز وجل ومقام الإنصاف فإن أهل الحق لا يرون لأنفسهم فضلا .
وعن أبى الأحوص قال : حدثني صاحب لنا قال : جاء رجل من مراد إلى أويس القرني ، فقال : السلام عليكم ، قال : " وعليكم " ، قال : كيف أنتم يا أويس ؟ قال : " الحمد لله " ، قال : كيف الزمان عليكم ؟ قال : " لا تسأل الرجل إذا أمسى لم ير أنه يصبح ، وإذا أصبح لم ير أنه يمسي يا أخا مراد ، إن الموت لم يبق لمؤمن فرحا ، يا أخا مراد ، إنَّ عرفان المؤمن بحقوق الله لم تبق له فضة ولا ذهبا ، يا أخا مراد ، إن قيام المؤمن بأمر الله لم يبق له صديقا ، والله إنا لنأمرهم بالمعروف ، وننهاهم عن المنكر ، فيتخذوننا أعداء ، ويجدون على ذلك من الفاسقين أعوانا حتى والله لقد يقذفوننا بالعظائم ، ووالله لا يمنعني ذلك أن أقول بالحق " .
وقيل : أنه رضي الله عنه كان إذا أصبح أو أمسى تصدق بما فى بيته من الفضل من الطعام والثياب ثم يقول : " اللهم من مات جزعا فلا تؤاخذنى به ومن مات عريانا فلا تؤاخذنى به " .
وكان دائما يقول : " كن فى أمر الله كأنك قتلت الناس كلهم " .
ومن أقواله رضى الله عنه : " أُفٍّ لقلوب قد خالطها الشك فما تنفعها العظة " .
وإليك حديث هرم بن حبان قال : " قدمت الكوفة فلم يكن لي بها همٌّ إلا أويس القرني أطلبه وأسأل عنه ، حتى سقطت عليه جالسا وحده على شاطئ الفرات نصف النهار ، يتوضأ ويغسل ثوبه ، فعرفته بالنعت ، فإذا رجل لحِمٌ ، أدِمٌ ، شديد الأدمة ، أشْعرٌ ، محلوق الرأس - يعني ليس له جمة - كث اللحية ، عليه إزار من صوف ، ورداء من صوف ، بغير حذاء ، كبير الوجه ، مهيب المنظر جدا ، فسلـَّمت عليه ، فردَّ علي ونظر إليَّ ، فقال : حياك الله من رجل ؟ فمددت يدي إليه لأصافحه ، فأبى أن يصافحني ، وقال : وأنت فحياك الله ، فقلت : رحمك الله يا أويس وغفر لك ، كيف أنت رحمك الله ؟ ثم خنقتني الغيرة من حبي إياه ، ورقـَّتي له لِمَا رأيتُ من حاله ما رأيت ، حتى بكيت وبكى ، ثم قال : وأنت فرحمك الله يا هرم بن حيان كيف أنت يا أخي ؟ من دلـَّك علي ؟ قلت : الله ، قال : لا إله إلا الله " سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا " حين سمَّاني والله ما كنت رأيته قط ، ولا رآني ، ثم قلت : من أين عرفتني ، وعرفت اسمي ، واسم أبي ، فوالله ما كنت رأيتك قط قبل هذا اليوم ، قال : "نبأني العليم الخبير" ، عَرَفـَت روحي روحك حيث كلـَّمتْ نفسي نفسك ، إن الأرواح لها أنفس كأنفس الأحياء ، إن المؤمنين يعرف بعضهم بعضا ، ويتحدثون بروح الله ، وإن لم يلتقوا ، وإن لم يتكلموا ويتعارفوا ، وإن نأت بهم الديار ، وتفرقت بهم المنازل ، قال : قلت ، حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث أحفظه عنك ، قال : إني لم أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تكن لي معه صحبة ، ولقد رأيت رجالا قد رأوه ، وقد بلغني من حديثه كما بلغكم ، ولست أحب أن أفتح هذا الباب على نفسي أن أكون محدثا أو قاضيا ومفتيا ، في النفس شغل يا هرم بن حيان ، قال : فقلت : يا أخي ، اقرأ علي آيات من كتاب الله أسمعهن منك ، فإني أحبك في الله حبا شديدا ، وادع بدعوات ، وأوص بوصية أحفظها عنك ، قال : فأخذ بيدي على شاطئ الفرات وقال : " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم " ، قال : فشهق شهقة ، ثم بكى مكانه ، ثم قال : قال ربي تعالى ذكره ، وأحق القول قوله ، وأصدق الحديث حديثه ، وأحسن الكلام كلامه : " وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق " حتى بلغ
" إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم "، ثم شهق شهقة ، ثم سكت فنظرتُ إليه ، وأنا أحسبه قد غشي عليه ، ثم قال : يا هرم بن حبان مات أبوك ، وأوشكَ أن تموت ، ومات أبو حبان ، فإما إلى الجنة وإما إلى النار ، ومات آدم ، وماتت حواء يا ابن حبان ، ومات نوح وإبراهيم خليل الرحمن ، يا ابن حبان ، ومات موسى نجي الرحمن ، يا ابن حبان ، ومات داود خليفة الرحمن ، يا ابن حبان ، ومات محمد رسول الرحمن ، ومات أبو بكر خليفة المسلمين ، يا ابن حبان ، ومات أخي وصفيي وصديقي عمر بن الخطاب ، ثم قال : وااا عُمَراه رحم الله عُمر ، وعمر يومئذ حي ، وذلك في آخر خلافته ، قال : فقلت له : رحمك الله ، إن عمر بن الخطاب بعد حي ، قال : بلى ، إن تفهم فقد علمت ما قلت أنا ، وأنت في الموتى ، وكان قد كان ، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعا بدعوات خفاف ، ثم قال : هذه وصيتي إليك يا هرم بن حبان ، كتاب الله ، واللقاء بالصالحين من المسلمين ، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولقد نعيت على نفسي ، ونعيتك فعليك بذكر الموت ، فلا يفارقن عليك طرفة وأنذِر قومك إذا رَجعت إليهم ، وانصح أهل ملتك جميعا ، واكدح لنفسك وإياك إياك أن تفارق الجماعة فتفارق دينك ، وأنت لا تعلم فتدخل النار يوم القيامة ، قال : ثم قال : اللهم إن هذا يزعم أنه يحبني فيك ، وزارني من أجلك ، اللهم عرِّفني وجهه في الجنة ، وأدخله عليَّ زائرا في دارك دار السلام ، واحفظه ما دام في الدنيا حيث ما كان ، وضم عليه ضيعته ورضِّه من الدنيا باليسير ، وما أعطيته من الدنيا فيسره له ، واجعله لما تعطيه من نعمتك من الشاكرين ، واجزه خير الجزاء ، استودعتك الله يا هرم بن حبان ، والسلام عليك ورحمة الله ، ثم قال لي : لا أراك بعد اليوم رحمك الله ، فإني أكره الشهرة ، والوحدة أحب إلي لأني شديد الغم ، كثير الهم ، ما دمت مع هؤلاء الناس حيا في الدنيا ، ولا تسأل عني ، ولا تطلبني ، واعلم أنك مني على بال ، ولم أرك ، ولم ترني ، فاذكرني وادع لي ، فإني سأذكرك وأدعو لك إن شاء الله تعالى ، انطلق ها هنا حتى أخذ ها هنا ، قال : فحرصت على أن أسير معه ساعة فأبى علي ، ففارقته يبكي وأبكي ، قال : فجعلت أنظر في قفاه حتى دخل في بعض السكك ، فكم طلبته بعد ذلك ، وسألت عنه ، فما وجدت أحدا يخبرني عنه بشيء ، فرحمه الله ، وغفر له " .
وذكر أحمد فى كتاب الزهد : عن محارب بن دثار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العُريِ ، يحجزه إيمانه أن يسأل الناس ، منهم أويس القرني وفرات بن حيان العجلي »
أخى الكريم هذا غيض من فيض لسيرة سيد التابعي
أويس القرنى جعلنا الله عز وجل من الأتقياء الأخفياء
وجعلنا فى هذه الدنيا غرباء حتى نلقى رسول الله
صلى الله عليه وسلم على الحوض فيسقينا بيده شربة
لا نظمأ بعدها أبدا ونسأل ربنا الكريم المنان درجة الفردوس من الجنان .
وكتبه العبد الفقير إلى ربه الغنى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى
غفر الله له ولوالديه ولمشائخه والمسلمين
اللهم آمـــين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العابد الزاهد أويس القرنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: سير التابعين الفضلاء-
انتقل الى: