منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التأمين خلف الإمام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ أبوالبراءالأحمدى
المدير العام
الشيخ أبوالبراءالأحمدى


عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

التأمين خلف الإمام Empty
مُساهمةموضوع: التأمين خلف الإمام   التأمين خلف الإمام I_icon_minitimeالسبت 05 أبريل 2008, 11:23 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــــد
اعلم رحمنى الله وإياك أنه
جاء في الدعاء بعد الفاتحة آمين وفيه لغتان أمين بهمزة على الألف دون مدٍ ، وآمين بمد البدل ست حركات كما فى قراءة نافع المدنى ، وجاء بالقصر والمد، فالمقصور عربي، لكثرة فعيل في العربي والممدود مختلف فيه ، وكلاهما اسم لاستجب ، كما أن {صه} اسم لاسكت ، وهكذا ، وفي آمين ضمير المخاطب ، وقد رُوى عن الأخفش أنه اسم أعجمي ، مثل هابيل وقابيل ، فإن سمَّيت به رجلاً لم ينصرف ، قال ابن غلبون في كتاب التذكرة لو قال قائل : إنه ليس بأعجمي ، لأنه لا يخلو لو كان أعجمياً من أن يكون اسم جنس ، أو منقولاً من معرفة ، وليس باسم جنس ولا منقولاً من معرفة ، فإذا لم يخل من هذين الوجهين في العجمية ، وليس واحداً منهما، ثبت أنه ليس بأعجمي، فهو وجه .
وقال كذلك : في موضع آخر اختلف في آمين فقال قائلون إنه اسم من الأسماء التي سمي بها الفعل، نحو صه، ومه، وإيه، ورويد، وما أشبه ذلك .
وقال قائلون هو اسم من أسماء الله فمما يدل على أنه سمي به الفعل ما روى حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال أمَّن هارون على دعاء موسى عليه السلام ، فقال الله " قد أجيبت دعوتكما فاستقيما " وكما أن قول موسى : " ربنا اطمس على أموالهم " جملة مستقلة وكلام تام ، كذلك قول هارون آمين جملة مستقلة وكلام تام ، ولولا أنه كذلك لم يكن هارون داعياً ، لأن من تكلم باسم مفرد أو كلمة مفردة لم يكن داعياً، كما لا يكون آمرا، ألا ترى أن الدعاء لفظه كلفظ الأمر، فيقول القائل اللهم اغفر لي في الأمر كله ، كقوله لصاحبه : اذهب بي ، إلا أنه استعظم في الدعاء أن يقال إنه أمر كما أن قولهم {صهٍ }: بمنزلة اسكت ، و{مهٍ}، بمنزلة اكفف ، كذلك في الدعاء {آمين }، بمنزلة استجب ، وفيه ضمير مرفوع بأنه فاعل كما أن في سائر هذه الأسماء التي سُمِّي بها الفعل أسماء مضمرة مرتفعة ، ويدل على ذلك ما رواه عبد الوهاب عن إسماعيل بن مسلم قال : كان الحسن إذا سئل عن آمين قال تفسيرها : اللهم استجب .
وأن أبا حنيفة وأصحابه أخفوا التأمين في الصلاة ولم يجهروا به ، لأن المسنون عندهم في الدعاء الإخفاء، واستدلوا بقول الله تعالى " ادعوا ربكم تضرعاً وخفية
واستدلوا كذلك بالحديث الذى رواه مسلم عن أبي موسى الأشعرى رضى الله عنه : أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يصعدون في ثنية قال فجعل رجل كلما علا ثنية نادى : لا إله إلا الله والله أكبر . قال : فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم لا تنادون أصم ولا غائبا " . قال : فقال يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس : " ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة " . قلت : ما هي يا رسول الله قال : "لا حول ولا قوة إلا بالله
وعنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فذكر الحديث وقال فيه : " والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم وليس في حديثه ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله
وعن مجاهد أنه قال : {آمين} اسم من أسماء الله تعالى
أما التأمين فى الصلاة
فقد أخرج أبوداود وغيره عن وائل ابن حجر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ - ولاالضالين - فقال: آمين، يمد بها صوته . وأخرجه الطبراني بلفظ قال آمين، ثلاث مرات
وعند البخارى من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا قال الإمام{ غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
وعند البخارى ومسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " . وقال ابن شهاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : آمين
وعند البخارى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه .
وعند مسلم من حديث أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول : " لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال : { ولا الضالين } فقولوا آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد .
قال أبو رافع : إن أبا هريرة كان يؤذن لمروان بن الحكم فاشترط أن لايسبقه ب ( ولاالضالين ) حتى يعلم أنه قد دخل في الصف فكان إذا قال مروان ( ولا الضالين ) قال أبو هريرة آمين يمد بها صوته وقال إذا وافق تأمين أهل الأرض تأمين أهل السماء غفر لهم أخرجه البيهقي وإسناده صحيح
قال شيخنا الألباني : فإذا لم يثبت عن غير أبي هريرة وابن الزبير من الصحابة خلاف الجهر الذي صح عنهما فالقلب يطمئن للأخذ بذلك أيضا ولا أعلم الآن أثرا يخالف ذلك والله أعلم
الخلاصــــــــــــــــــة
أن هذا التشريع الذى شرعه المشرع صلى الله عليه وسلم فى تأمين الأمة على دعائها ، ودعاء الأمة لخالقها وبارئها ، فهو خالقها ورازقها ، والأمة توحده ولا تشرك به شيئا ،فيستجيبُ سبحانه وبحمده لكل دعوة دعاها داع وأمَّن عليها مؤمن ، طالما أنها فى طاعته ورضاه ، ناهيك عن دعوة ارتضاها للموحدين المؤمنين الخاشعين الذاكرين فشرع لهم أن يقولوا :"اهدنا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ"
أما الضالين من اليهود والنصارى فيؤمنوا على ماذا ويدعون من ؟!!!
فهذا يوم القيامة حالهم ومقالهم قال الله عنهم فى سورة النحل : " وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87) " .
وقال فى سورة الإسراء : " يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)" .
فإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع الذى قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه مسلم عن أبي هريرة قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال : " أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك ؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيأتون إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى .
وهو القائل صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب " .
فنحن نحب محمد صلى الله عليه وسلم فمعه بإذن الله نكون فى رضوان الله
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التأمين خلف الإمام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: علم أصول الفقه-
انتقل الى: