منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الدروس دورة(المرأة وطلب العلم)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
-راجية-جنة-الرحمن-




عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 31/10/2008

الدروس دورة(المرأة وطلب العلم) Empty
مُساهمةموضوع: الدروس دورة(المرأة وطلب العلم)   الدروس دورة(المرأة وطلب العلم) I_icon_minitimeالجمعة 31 أكتوبر 2008, 5:21 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم عبر هذة الشبكة الصغيرة لتلقي العلم النافع بإذن اللهِ تعالى
أختكم في اللهِ راجية جنة الرحمن
الدرس الاول

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له,ومن يضلل فلا هادي له, ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , ونشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد.... إن شاء الله اليوم نأخذ مقدمة بسيطة قبل أن ندخل في الدرس
لسنا نأتي بجديد إذا قلنا أن الإسلام قد أكرم المرأة, ورفع من شأنها , ومكانتها وليس مجال الحديث هنا هو هذا , ولكن مما ينبغي الإشارة إليه أن الإسلام أكرم المرأة حينما أمرها بالتعلم,وحثها على ذلك جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل, فهي ولا شك مطالبة بالتعبد لله
عز وجل على بصيرة اقتفاء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم, وطمعاً في لقاء الله عزوجل الذي علق ذلك على شرطين أساسيين هما:
1-الإخلاص
2-وأن يكون العمل صالحاً, كما قال الله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) "الكهف\110 ", ولا يكون العمل صالحاً إلا أن يكون موافقاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم,ولا يكون كذالك إلا بتعلم واستقصاء سيرته عليه الصلاة والسلام في العقائد والأخلاق, والآداب والسلوك ,فكان لزاماً على المرأة تحصيل مثل ذلك أي مالا تقوم عبادتها إلا به فهي بحاجة إلى تعلم ما يصحح عقيدتها وتنقيتها من أدران الشبهات وهي بحاجة إلى تعلم أحكام بقية أركان دينها من صلاة وصوم وحج وزكاة وهي بحاجة إلى معرفة مالها وما عليها تجاه زوجها وأولادها وهذا هو ما استشعرته المرأة في تلك القرون يتمثل في تلك القرون يتمثل ذلك من خلال تلك المرأة التي جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم تنقل له رغبة بنات جنسها في طلبهن للعلم ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال " جاءت امرأة إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت : يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله, فقال (اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا)فاجتمعن فأتاهن وعلمهن مما علمه الله "
ولذا لا عجب أن يوجد في التاريخ الإسلامي نابغات في العلوم الشرعية في مختلف فنونها , ولعل تلك الكوكبة تقودها الصديقة عائشة رضي الله عنها حيث كانت مرجعاً للصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يسألونها عما أشكل عليهم وغيرها من نماذج سأفرد لها مبحثاً بعنوان [صور مضيئة ] وفي ثنايا هذه الرسالة بل لقد كانت المرأة في برهة من الزمن لا تزف العروس إلا ومعها بعض الكتب الشرعية كما ذكر الإمام الذهبي رحمه الله في كتابة [سير أعلام النبلاء]: أن البكر كان جهازها عند زفافها نسخة من كتاب [مختصر المزني] وبناءاً على هذا السبب وثمة سبب آخر ألا وهو أن كثيراً من النساء ظنت أنها في معزل عن ذلك وأن ذلك من خصائص الرجال فأصبحت المرأة ألعوبة في أيدي أعداء الله والإسلام حين قذفوا إليها من خلال مطابعهم بالمجلات الماجنة والرواية الهابطة فتلقفت هذه الأشياء ثلة من نسائنا وثلة أخرى لا في العير ولا في النفير فهي مابين ملبسها وحديثها مع بنات جنسها فيما لا نفع فيه ولا فائدة فأحست ثلة ثالثة بحمد الله تعالى بحاجة النساء إلى طلب العلم الشرعي دفعهن مع ذلك جهل مطبق يعيشه بعض الرجال أ ردن من خلال طلبهن للعلم ، يرفعن الجهل في أحكام دين الله تعالى عنهن فرأين أنهن بحاجة إلى من يأخذ بأيديهن فكانت هذه الرسالة اقتراح من ثلة مباركة أحسسن بعظم التبعة والمسؤولية ومن أجل هذا جاءت هذه الرسالة سائلاً المولى عز وجل أن ينفع بها, أوصيكي يا طالبة العلم الشرعي وصية خاصة سيري على بركة اللهِ..
ولا يستخفنك الذين لا يوقنون من الذين يعتقدون أن المرأة بمنأى عن طلب العلم , وأن طالبة العلم تعيش في واد غير واديها!!!
بل أنتِ حفيدة عائشة وأم سلمة التي ردّت أبا هريرة إلى قولها في مسألة , فقال: أقالت عائشة وأم سلمة ذلك؟ قالوا : نعم قال : هما أعلم مني...
فلا مانع أن يكون منكن العالمة المبرزة ولكن في سلف الأمة القدوة وأنتن خير خلف, وأهل لذلك ومن باب قول يوسف عليه السلام: ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)
وفي الختام
أسأل الله تعالى لي ولكم الإخلاص في القول والعمل.. إنه سميع قريب مجيب الدعوات..
والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
لا تنسوا كفارة المجلس يا أخوات "سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إله أنت أتستغفرك وأتوب إليك" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
-راجية-جنة-الرحمن-




عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 31/10/2008

الدروس دورة(المرأة وطلب العلم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدروس دورة(المرأة وطلب العلم)   الدروس دورة(المرأة وطلب العلم) I_icon_minitimeالسبت 08 نوفمبر 2008, 10:03 pm

الدرس الثاني
من المرأة وطلب العلم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد, وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
أعيد بشكل سريعة ما آخذنه في الدرس الماضي من هذه الدورة المباركة هي مقدمة بسيطة عن العلم وأهميته للمرأة.....................الخ
واليوم نأخذ مبحثاً بعنوان ( صور مضيئة)
لطالما تبادر من أفواه الخيرات سؤالاً مفاده:
أتكون المرأة عالمة؟؟ وهل من صور ونماذج يقتدى بها؟؟
أخياتي أنا بدوري أوجه لكن السؤال
أتكون المرأة عالمة؟؟
للإجابة على الشق الأول من السؤال أنقل كلاماً جميلاً أورده أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان , في كتابه ( عناية النساء بالحديث), حيث قال : (وقفنا من خلال البحث في كتب التراجم, والتاريخ على أن الكريمات من النساء النجيبات منهن لم يكن لهن في درس الحديث النبوي نصيب فحسب, بل تعداه إلى الخوض في تدريسه, فكانت لهن مع الرحلة يد ظافرة وسعي غير قليل, ويظهر ذلك جلياً في أول نظرة لمن تصفح تاريخ علم الحديث أن المئات بل الألوف من النساء لم تتشرف بدراسة علم الحديث فقط’ بل كان منهن عدد وافر له باع طويل, وصيت ذائع, وشهرة طائرة في تدريسه أيضاً لحذقهن فيه وتضلعهن منه, إن النساء المسلمات كن فيما خلا من القرون يتحملن مشاق ومتاعب طلب العلم, وتدريسه بعزيمة واضحة, وذهن ثاقب, وهمة عالية, ويحضرن حلق ودروس وينلن شهادات الفضل والثناء من العلماء, بل الحذاق من المحدثين وبعض أمراء المؤمنين, منهم قد حضروا دروسهن وعدوا ذلك لهم فخراً,فهذه الفاضلات النبيلات لا يزال الزمان يردد صدى أعمالهن, وغزارة علمهن الكريم علناً, فإن سكتت ألسن قالهن فقد نطقت ألسن حالهن سراً وجهراً وأصغى العالم إليهن طرا. تلك آثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا إلى الآثار
فأي سفر من أسفار الحديث عري من تذكارهن؟ وأي مكتبة لم تتزين جباهها بسيرتهن؟!
رب حي كميت ليس فيه أمل يرتجى لنفع وضر
وعظام تحت التراب وفوق الأرض منها آثار حمد وشكر
إن كتب الحديث بما حوت من إجازات ومناولات, شاهدة على تضلع كثير من النساء بعلم الحديث, وروايته, وطافحة بشهادة فضلهن في التدريس, حتى من كان له أوفى قراءة وإلمام ب (الصحيحين) وشروحهما يرى أن لبعضهن ذكراً في أسانيدها, بل إن بعضهن من أمثال كريمة, وغيرها ممن حللن فيها العقد من الجيد, بل قل إنهن أصبحن فيها بيت القصيد) انتهى.
أما بالنسبة للإجابة على الشق الثاني من السؤال, فأقول: لعلي من خلال هذه العجالة أذكر بعض هذه الصور المضيئة, وحينما أقول بعضاً منها, فلأن هذه الدورة أقصر من أن تحيط بهذه الكوكبة الخالدة من النساء, الصالحات المجاهدات, فمن ذلك:
1- كريمة بنت أحمد فقد كانت ركناً ركيناً للحديث ترجم لها ابن نقطة فقال: حدثت بصحيح البخاري بمكة, عن أبي الهيثم محمد بن المكي, وسمعت أيضاً من زاهر بن أحمد, وكانت عالمة تضبط كتبها فيما بلغنا, سمع منها الحافظ أبو بكر الخطيب (صحيح البخاري), وأبو طالب الحسين. وقد نعتها الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء), بقوله: "الشيخة العالمة المسندة".
2- أم الدرداء الصغرى ويقال الدمشقية , فقيهة, كبيرة , وعالمة عاملة, واسعة الاطلاع, كثيرة الرواية, وافرة العقل والذكاء, نعتها الذهبي بقوله: السيدة العالمة الفقيهة, روت علماً جماً عن زوجها أبي الدرداء, وعن سلمان الفارسي, وكعب بن عاصم الأشعري, وعائشة , وأبي هريرة, وطائفة. وعرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء وطال عمرها, واشتهرت بالعلم والعمل والزهد.حدث عنها جماعة من مشاهير الرواة مثل جبير بن نفير, وأبو قلابة الجرمي, وسالم بن أبي الجعد, ومكحول, وزيد بن أسلم, قال مكحول :كانت أم الدرداء فقهية. وقال أبو أحمد العسال: يروى عنها الحديث الكثير, ويروى عنها قولها: (أفضل العلم المعرفة) , وقولها: (تعلموا الحكمة صغاراً تعملوا بها كباراً), (وإن كل زارع حاصد مازرع من خير أو شر), وقال لها رجل : إني لأجد في قلبي داء لا أجد له دواء, وأجد قسوة شديدة , وأملاً بعيداً, قالت: (اطلع في القبور, واشهد الموتى).
3- عابدة المدينة, رواية من راويات الحديث المكثرات,روت عن مالك بن أنس, وغيره من علماء المدينة فأكثرت, فقد قال بعض الحفاظ: (أنها تروي عشرة آلآف حديث), وقال ابن الأنبار: (إنها تسند حديثاً كثيراً).فهذه ثلاثة نماذج تبين للمرأة بجلاء ما للمرأة من فهم ثاقب, وتبين من ناحية أخرى ما للمرأة من سهم كبير وعظيم في مجال طلب العلم ونشره, ومن أرادت الاستزادة من هذه النماذج فلتراجع الكتب التي تتحدث في هذا المجال. وحتى لا تعلل طالبة العلم بأن نساء السلف يختلف واقعهن عن واقعنا, فإنني أذكر على سبيل الإشارة أنموذجاً يحتذى , يبين بجلاء إمكانية إعادة المجد المفقود من قبل فتياتنا, فها هي إحدى الفتيات في التاسعة عشر من عمرها تحفظ بعد حفظها لكتاب الله ما يقرب من عشرة متون في مختلف العلوم الشرعية, ولها إسهامات مباركة في جانب طلب العلم-بحمد الله تعالى-.
المبحث الثاني:"لماذا تطلب المرأة العلم؟؟"
نعم هو سؤال الإجابة عليه هو الدافع لإخراج هذه الدورة
فأقول إجابة على هذا السؤال: المرأة تطلب العلم لأمور منها:
1- رفع الجهل عن النفس ولاشك أن هذا من المطالب الشرعية, فالجاهل عدو لنفسه فهو قد يورد نفسه موارد الهلاك بترك بعض العبادات التي هي من قبيل الواجبات, وقد يؤديها لكنه يؤديها على غير وجهها الشرعي, فهي إلى البطلان أقرب, ولعل في هذه الصورة مايجلي ذلك ويوضحه. تقول إ‘حدى الفتيات كنت في الثانوية وبالتحديد في السنة الثانية منها فكنت أصلي صلاة المغرب وبجواري فتاة أصغر مني, تقول: فقمت ولم أجلس للتشهد الأول فلما انتهيت من الصلاة, قالت لي تلك الفتاة: لماذا لم تسجي للسهو؟ تقول فنظرت إليها بازدراء فقلت في نفسي : ما أجهلها, وكنت أظن أن صلاة المغرب ليس فيها إلا تشهداً واحداً, وإذا بي قد خلفت ورائي سنين عديدة لا أجلس لصلاة المغرب إلا في التشهد الأخير جهلاً مني, وهذه الفتاة إنما أنكرت عليَّ ظناً منها أنني لا أعلم حكم سجود السهو فكيف لو علمت أنني لاأعلم كيف أصلي المغرب؟ قلت : ولا شك أن هذه صورة من الصور التي تتكرر في أوساط النساء مع بالغ الأسف, والمتأمل في حال النساء في مسائل الحيض مثلاً يدرك حاجتهن إلى العلم الشرعي ورفع الجهل عن أنفسهن.
2- ما يلحظ في هذه الآونة من الحملات المستعرة ضد المرأة المسلمة من خلال تلك الهجمات على المسلمات, والثوابت الشرعية من خلال إثارة الشهوات, والشبهات في طريق المرأة المسلمة وأن من أعظم الوسائل المعينة على الثبات حتى الممات التعبد لله تعالى على بصيرة وسنة , وهذا لايكون إلا بطلب العلم الشرعي, ليكون هذا العلم حاجزاً ومانعاً من التأثر بذلك النتن الذي يثيره أعداء الإسلام والملة في كل مناسبة وفي كل حين, وعند هذا المعنى يقول الشيخ: عبد الرحمن السعدي- رحمة الله تعالى في منظومة القواعد الفقهية:
إعلم هديت أن أفضل المنن علم يزيل الشك عنك والدرن
ويكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد إلى المطلوب
فهو ذكر- رحمه الله تعالى- في هذين البيتين أن العلم الشرعي- وهو المراد به هنا , لأن العلم إذا أطلق فإنما يراد بع العلم الشرعي, وأما غيره من العلوم فلا يذكر إلا مقيداً فيقال علم الطب مثلاً, وهكذا, أقول: يبين من خلال هذين البيتين أن العلم الشرعي يزيل أدران الشهوات والشبهات, وأنه يوصل العبد إلى المطلوب أي الدار الآخرة, وهذه هي الغاية التي من أجلها خلق الإنسان.
3- إصلاح الخلل من الفتن والمنكرات التي تعج بها أوساط النساء, وكم يوجد-بحمد الله تعالى- من نسائنا من لا تقر المنكر ولا ترتضيه, لكن بضاعتها في العلم مزجاة, فهي تنكر بعاطفتها ليس إلا, ولذا فهي تقف حائرةفي كثير من الأحيان, فقد تطلب منها فلانة- وهي محقة في ذلك- الدليل على حرمة ما ارتكبته مثلاً, وقد تبتلى بمعاندة تورث الشبهات,فإذا لم تكن الفتاة الخيرة عندها علم بما تدعو إليه, فقد تفسد أكثر مماتصلح, وهذا هو المعنى بقوله تعالى: (قل هذة سبيلي ؟أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني....), ولا سبيل للدعوة إلى الله على بصيرة ؟إى بالعلم الشرعي, ولكن مع ذلك أقول:لا يشترط في الآمرة الناهية ؟أن تكون عالمة بكل شيء, ولكن مع ذلك لابد أن تكون عالمة بما أمرت به أو نهت عنه.
4- موقع المرأة في المجتمع, فهي المجتمع بأسره, فهي نصفه وتربي النصف الآخر, فأنظار الأطفال في البيت تتوجه إليها أكثر من أنظارهم إلى والدهم, لطول مكثهم معها, وإباحة الأولاد على الأم ما لا يتجاسرون مع الأب, فلهذا وغيره يظهر أهمية العلم بالنسبة إلى المرأة, لتكون تربيتها لأولادها مستقاة من هذه الشريعة المباركة وهذا لا يتأتي إلا بالعلم الشرعي.
5- مجابهة تلك الدعوات الآثمة من خلال تلك التجمعات النسائية المشبوهة من ثلة تحللن من ربقة الحياء والشرف, فيضعن الخطط والبرامج من أجل قذف المرأة في مهاوي الردى والرذيلة, ولذا كان لزاماً على ثلة الصالحات أن يجتمعن على هدي الكتاب والسنة, ويربين غيرهن على ذلك, ويمسكن بزمام الأمور قبل أن يفلت القيد وتحل الخطيئة فتقع المصيبة, ولا نجاح لرد تلك الدعوات الآثمة ؟إلا بدعوة النساء إلى الكتاب والسنة, وهذا إنما يكون عن طريق طلب العلم الشرعي قبل التصدر لذلك.
6- إدراك فضيلة العلم الشرعي, والنساء إنما هن شقائق الرجال, لما روى أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (النساء شقائق الرجال), فإدراك فضيلة العلم والحث على ذلك إنما هو للمرأة كما هو للرجال, إن فضل العلم لعظيم, وإن شرفه لعال رفيع فكم من وضيع رفعه العلم إلى مصاف الشرفاء, وكم من حقير نظمه العلم في سلك العظماءبه شرف آدم في الملأ الأعلى, وبه فاز أهله بالدرجات العلى, قالتعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات), ولو لم يكن العلم أشرف شيء في الحياة لما طلب الله-جل جلاله- من رسوله صلى الله عليه وسلم أن يسأل المزيد منه في قوله تعالى: (وقل ربي زدني علماً),ألا وإن من فضائل العلم, ما رواه مساك في صحيحه أن عمر- رضي الله عنه-سأل أحد ولاته قائلاً: من استخلفت على أهل الوادي؟, يريد مكة, قال: استخلفت ابن أبي أبزى, رجل من موالينا..فقال: استخلفت عليهم مولى؟ فقال: ياأمير المؤمنين إنه قارىء لكتاب الله عالم بالفرائض قاص, فقال عمر أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين),فلننظر كيف رفع العلم مولى من موالي العرب إلى مقام عليتهم, ومن ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه-أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له), ومن ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة),وفي الحديث (ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماًسهل الله به طريقاً إلى الجنة...) الحديث, والآيات والأحاديث في ذلك أكثر من أن تحصر, وإنما يكتفي من السوار ماأحاط بالمعصم, ولهذا تفطن سلف هذه الأمة إلى هذه المنقبة العظيمة, فكانت لهم مآثر وأقوال حول فضل طلب العلم, فمن ذلك ما روي عن مصعب بن الزبير- رضي الله عنه- أنه قال لابنه: (يابني تعلم العلم, فإنه إن يكن لك مال كان لك العلم جمال , وإن لم يكن لك مال كان لك العلم مال). ومن ذلك مارواه الطبرني بإسناد لابأس به عن عمر- رضي الله عنه- قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اكتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن رديء وما استقام دينه حتى يستقيم عمله), ودلالة هذا الخبر على فضيلة العلم أنه خير مايكتسب المرء في هذة الحياة, فهو أفضل حتى من نوافل العبادات, ويشهد لهذا قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: يا أبا ذر, لأن تغدو فتتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مئة ركعة, ولأن تغدو فتتعلم باباً من العلم عمل به, أو لم يعمل خير لك من أن تصلي ألف ركعة), ومن ذلك أن حكيماً قيل له : (لا تنظر, فغمض عينيه, وقيل له: لا تسمع,فسد أذنيه, وقيل له: لا تتكلم, فوضع يده على فيه, وقيل له: لا تعلم, فقال: لا أقدر عليه) إلى غير ذلك من النصوص والنقولات التي تدل على مكانة العلم وفضله, ولاشك أن المرأة المسلمة مطالبة بالسعي إلى إدراك هذا الفضل فتنبهي لذلك يا طالبة العلم.
7- تنوع المصادر العلمية الخسيسة الرخيصةالتي توجه من خلالها السهام إلى المرأة المسلمة من خلال المجلة الهابطة, والقصص الغرامية الداعرة, ومجلات الأزياء التي تورث التبعية والتشبة بالكافرات, فمالم يكن للمرأة المسلمة حظاً من الانكباب على قراءة الكتب النافعة خاصة الفتاة القارئة فإنه حري بها أن تنزلق في مهاوى الردى, حينها لا تعدو ثقافتها إلا بتعلم وسائل الشهوة, وإثارتها بنفسها, وبعيرها من خلال المصادر المتقدمة الآثمة, وكم نرى في واقعنا من فتياتنا من تكتب في الحب والغرام وللحب والغرام, بل وتقتني كل ما يدعوا إلى ذلك من أي المصادر كانت, والتي منها المصادر المقروءة, فعلى الفتاة المسلمة أن تنكب على طلب العلم من مصادره الشرعية السليمة الموثوقة, لتسلم حينها من الانزلاق في مستنقعات الفكر والثقافة الغربية أو المستغربة الحاقدة. نكتفي عندا هذا القدر من الدرس وإن شاء الله نأخذ في المرة القادمة وسائل طلب العلم.
وفي الختام اسأل الله أن يرزقني وإياكن الإخلاص في القول والعمل, وأن يتجاوز عن تقصيري وسهوي, وهذا ما أعلمه والله اجل واعلم.. يا أخوات لا تنسوا كفارة المجلس
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الواجب-
س لماذا تطلبي العلم؟؟
(الإجابة من تجربتك يا طالبة العلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدروس دورة(المرأة وطلب العلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: آداب طلب العلم-
انتقل الى: