منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تلخيص الدرس الثاني عشر - الحديث التاسع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احسان




عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

تلخيص الدرس الثاني عشر - الحديث التاسع Empty
مُساهمةموضوع: تلخيص الدرس الثاني عشر - الحديث التاسع   تلخيص الدرس الثاني عشر - الحديث التاسع I_icon_minitimeالسبت 18 أكتوبر 2008, 5:52 pm

تلخيص الدرس الثاني عشر

القاء وكتابه / الاستاذه ام ايمن جزاها الله خيرا

الحديث التاسع

عن أبي هُرَيْرةَ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ صَخْرٍ رضي الله عنه قال : سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ما نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجتَنبوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فإنَّما أَهْلَكَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ واخْتلاُفُهُمْ على أَنْبِيَائِهِمْ" رَواهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ.

هذا الحديث عظيم و ذو أهمية بالغة وفوائد جلى وهو من قواعد الدين وأركان الأسلام ، ومن جوامع الكَلِم التي أعطيها صلى الله عليه وسلم، ويدخل فيه ما لا يحصى من الأحكام.

سبب الورود:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجّوا". فقال رجل : أَكُلَّ عام يا رسول الله ؟. فسكت، حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لو قلتُ نعم لوجبت، ولما استطعتم". ثم قال: "ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه".

"نهيتكم عنه": أي منعتكم , والنهي هو المنع أو طلبت منكم الكَفَّ عن فعله . "فاجتنبوه": وفي رواية فدعوه أي اتركوه .

وما أمرتكم يعني إيجابا وندبا فأتوا منه وفي رواية فافعلوا منه ما استطعتم وفي رواية فافعلوا منه ما أطقتم فالأستطاعة هي الأطاقة . أي ما قدرتم عليه وتيسر لكم فعله دون جهد و مشقة .

وهذا الحديث مصداقا لقوله تعالى ( فأتقوا الله ما استطعتم )

وقوله تعالى ( لايكلف الله نفسا الا وسعها )

وقوله تعالى ( وماجعل عليكم في الدين من حرج )

أَهْلَكَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أي سبب هلاك الأمم السابقة الذين كانوا من قبلكم . ذكر صلى الله عليه وسلم علتين لهلاكهم :

1- كثرة المسائل التي لافائدة منها ولاحاجة اليها ولاضرورة..

2- إختلافهم على أنبيائهم .

الدين أوامر ونواهي . ومن رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمته جعل الأوامر باستطاعة المرء وكيفما يتيسر له , أما النواهي فيجب اجتنابها .

وورد النهي في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على معان منها:

نهي التحريم : كما ورد في قتل النفس والربا والسرقة والزنا و........وهذه محرمة بنص الكتاب والسنة الا لضرورة شرعية . وفق قيود وشروط .

ونهي الكراهة : وهي الأمور التي يجوز فعلها لكن يفضل اجتنابها مثل كراهة أكل الثوم والبصل لمن يصلي جماعة في المسجد أو صلاة الجمعة تجنبا لأيذاء الملائكة والمصلين .

وقد استنبط أهل العلم قواعد شرعية منها قاعدة المشقة تجلب التيسير ,فديننا الحنيف جاء بالتيسير على العباد ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]. وقال: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} و قال صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدِّينَ يُسْرٌ .. يَسِّروا ولا تعسروا" أخرجه البخاري

والمشقة قد تكون ملازمة للتكليف لاتنفك عنه كمشقة الصوم , الجوع والعطش مثلا هذه لاتعني ان المرء يفطر لأن في الصوم مشقة , وكذلك مشقة الحج فليس لمن ملك الأستطاعة المادية والبدنية أن يترك الحج لأن فيه مشقة , وقد تكون المشقة غير ملازمة للتكليف وقد تنفك عنه ولكنها اما ان تكون مشقة خفيفة لاتؤثر في القيام بالواجبات كان يكون مرض خفيف أو خسارة مادية بسيطة أو سفر قصير فهذه مشقة خفيفة لاتؤثر .

أما اذا كانت المشقة شديدة كمن قدر على الحج ولكن تعرض له خطورة في أهله أوماله أو علم بوجود قطاع طرق لم يأمن منهم , هنا قد تخفف التكاليف والله أعلم ,

فاذا حصل مشقة بالفعل ينتقل المسلم الى التيسير فالمريض مثلا الذي لايستطيع أن يصلي قائما يمكنه الصلاة جالسا , وإن لم يستطع الصلاة جالسا يصلي على جنب أو بالهيئة التي يقدر عليها , والذي لايستطيع أن يتوضا أو قد يعرضه الوضوء للموت مثلا يمكنه التيمم , والمريض الذي يكون على سريره ولايستطيع أن يتوجه الى القبله لشدة مرضه يمكنه التوجه الى أي جهة فالمشقة تجلب التيسير .

وقد تمر بالمسلم مواقف يصعب عليه تجنب المحظور أو قد يهلك في تجنبه فهنا نجد شرع الله الحكيم، يخفف عن العباد، ويبيح لهم في هذه الحالة فعل ما كان محظوراً في الأحوال العادية، ويرفع عنهم المؤاخذه والإثم. قال الله تعالى: {فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173].والإباحة تكون بقدر ما يندفع به الخطر، ويزول به الاضطرار، (الضرورة تُقَدَّرُ بَقْدرِها). أخذاً من قوله تعالى: {غير باغ ولا عاد} أي غير قاصد للمخالفة والمعصية،فالذي يضطر مثلا لأكل الميت ليس له أن يشبع نفسه منها بل لقيمات تقمن صلبه وتدفع الخطر عنه فقط .

والله جلا وعلا لم يحرم شيئا أو ينهي عنه الا وله فساد أكيد وضرر محتم.

لقد بين الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، أن من أسباب هلاك الأمم واستحقاقها عذاب الله وعقابه هو:

1- كثرة الأسئلة عما لا نفع فيه إن لم تكن مضرة،ولاضرورة ولاحاجة فيها فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.

والسؤال المطلوب من المسلم شرعا هو السؤال عما يجهله من أمور الدين وأحكام الشرع، مما يجب عليه فعله ويطالَب بأدائه، كأحكام الطهارة والصلاة إذا بلغ، وأحكام الصوم إذا أدرك رمضان وكان صحيحاً مقيماً، وأحكام الزكاة والحج إذا ملك المال أو كان لديه استطاعة، وأحكام البيع والشراء والمعاملات إذا كان يعمل بالتجارة، وأحكام الزواج وما يتعلق به لمن أراد الزواج، ونحو ذلك مما يسأل عنه المكلف، وفي هذا يقول الله تعالى:

{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].

وقال

صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم " وهو فرض كفاية : بمعنى أنه لا يجب على كل مسلم، بل يكفي أن يقوم به بعضهم، وهو السؤال للتوسع في الفقه بالدين، ومعرفة أحكام الشرع وما يتعلق بها، لا للعمل وحده، بل ليكون هناك حَفَظَة لدين الله عز وجل، يقومون بالفتوى والقضاء، ويحملون لواء الدعوة إلى الله تعالى.

قال تعالى

تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة

وهناك سؤال يستحب للمسلم أن يسأل عنه، وذلك مثل السؤال عن أعمال البِرِّ والقربات الزائدة عن الفرائض.

كما أن هناك سؤال منهي عنه أي يحرم على المسلم سؤاله والخوض فيه وهو السؤال عما استئاثر الله به في علمه وأخفاه ولم يظهره ولم يطلع عليه عباده كالسؤال عن سر القضاء والقدر أو عن وقت قيام الساعة وعن الروح وما هيتها , وكذلك سؤال طلب المعجزات وخوارق العادات كما كان يفعل المشركون .

و السؤال عما سكت عنه الشرع من الحلال والحرام،ولم يبين فيه طلباً أو نهياً،لكي لايقع المسلمين في حرج ومشقة، وهذا في زمن نزول الوحي.

فعلى المسلم أن يبحث عما جاء عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم يجتهد في فهم ذلك والوقوف على معانيه، فإن كان من الأمور العلمية صدق به واعتقده، وإن كان من الأمور العملية بذل وسعه في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الأوامر واجتناب ما ينهى عنه، فمن فعل ذلك حصل السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة.

3- الفرقة والأختلاف من أشد عوامل هلاك الأمة وتشتت شملها فالذين يُثيرون الخلاف في الدين ويريدون أن يجعلوا المسلمين شِيَعاً وفرقاً وأحزاباً يخرجهم الله من دائرة الإسلام، ويبرئ منهم نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فيقول: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} وهو سبب هلاك الأمم، وإليه يشير رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : "إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم".

أما الخلاف في الفروع وليس في الأصول، والذي مستند على دليل من الكتاب والسنة فهو خلاف ليس من شأنه أن يحدث الفرقة والشتات في صفوف الأمة.

وقد ذكر المفسرون في اختلاف بني إسرائيل على أنبيائهم وكثرة مسائلهم في تفسير قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِين * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ....... الى نهاية الآيات

أنه كان في بني إسرائيل رجل غني وله ابن عم فقير لا وارث له سواه فلما طال عليه موته قتله ليرثه وحمله إلى
قرية أخرى فألقاه فأصبح يطلب ثأره وجاء بناس إلى موسى -عليه السلام-
فسألوا موسى أن يدعوا الله ليبين بدعائه أمر القتيل فأمرهم بذبح بقرة قائلاً
لهم : (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزواً..) أي أتستهزئ بنا ونحن نسألك عن أمر القتيل فتأمرنا أن نذبح بقرة
فقال موسى : (أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) أي من المستهزئين بالمؤمنين فلما علم الناس أن ذبح
البقرة عزم من الله تعالى استوصفوه وكان تحت ذلك حكمة عظيمة وذلك أنه كان في بني إسرائيل رجل صالح له ابن طفل وله عجلة أتى بها إلى غيضة فقال:"اللهم إني استودعتك هذه العجلة لبني حتى يكبر." ومات الرجل فصارت العجلة في الغيضة أعواماً وكانت تهرب من كل رآها فلما كبر الابن كان كان باراً بوالديه وكان يقسم الليل ثلاثة أقسام يصلي ثلثاً وينام ثلثاً ويجلس عند رأس أمه ثلثاً فإذا أصبح احتطب على ظهره فيأتي السوق فيبيعه بما شاء ثم يتصدق بثلثه ويأكل بثلثه ويعطي والدته ثلثه فقالت له أمه يوماً:"إن أباك ورثك عجلة استودعها الله في غيضة كذا فانطلق فادع إله إبراهيم وإسماعيل ويعقوب أن يردها عليك وعلامتها أنك إذا نظرت إليها يخيل لك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها وكانت تسمى المذهبة لحسنها وصفوتها فرآها ترعى فصاح بها وقال:"أعزم عليك بإله إبراهيم وإسماعيل ويعقوب فأقبلت تسعى حتى قامت بين يديه فقبض على عنقها يقودها فتكلمت البقرة بإذن
الله وقالت:"أيها الفتى البار بوالديه اركبني فإن ذلك أهون عليك." فقال:"إن أمي لم تأمرني
بذلك وإنما قالت خذ بعنقها." فقالت البقرة:"بإله بني إسرائيل لو ركبتني ما كنت تقدر علي
أبداً فانطلق فإنك لو أمرت الجبل أن ينقشع من أصله وينطلق معك لفعل لبرك بأمك." فسار
الفتى بها إلى أمه. فقالت له أمه:"إنك فقير لا مال لك ويشق عليك الاحتطاب بالنهار والقيام
بالليل فانطلق فبع هذه البقرة." فقال:"بكم أبيعها؟" قالت:"بثلاث دنانير ولا تبع بغير مشورتي."
فانطلق بها إلى السوق فبعث الله ملكاً ليرى خلقه وقدرته وليختبر الفتى وكيف بره بأمه وكان الله به
خبيراً فقال الملك:"بكم تبيع هذه البقرة؟" فقال:"بثلاثة دنانير وأشترط عليك رضاء أمي." فقال الملك:
"لك ستة دنانير ولا تستأمر والدتك." فقال:"لو أعطيتني وزنها ذهباً لم آخذه إلا برضا أمي."فردها إلى أمه
وأخبرها بالثمن فقالت له:"ارجع فبعها بستة دنانير على رضا مني."فانطلق بها إلى السوق وأتى الملك فقال:
"استأمرت أمك؟" فقال الفتى:"إنها أمرتني أن لا أنقصها على ستة دنانير على أن أستأمرها." فقال الملك:"فإني أعطيك اثني عشرة ديناراً." فأبى الفتى ورجع إلى أمه وأخبرها فقالت له: "إن الذي يأتيك ملك في صورة آدمي ليختبرك فإذا أتاك فقل له أتأمرنا ببيع هذه البقرة أم لا؟" ففعل فقال الملك:"اذهب إلى أمك وقل لها أمسكي هذه البقرة فإن موسى بن عمران سيشتريها منكم لقتيل يقتل من بني إسرائيل فلا تبيعوها إلا بملء مسكها دنانير فأمسكوها. وقضى الله على بني إسرائيل ذبح تلك البقرة بعينها فما زالوا يستوصفونه حتى وصف لهم تلك البقرة مكافأة له على بره بأمه فاشتروها بملء مسكها ذهباً فضرب القتيل ببعض منها
كما أُمِرُوا فقام القتيل بإذن الله ووأداجه تتشخب دماً وقال:" قتلني فلان." ثم سقط ومات مكانه فحُرِمَ قاتله الميراث.

ومن فوائد هذه القصة: أن فيها تحذيراً لهذه الأمة من التشدد والتعنت، قال عليه الصلاة والسلام: (ذروني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم) فكثرة المسائل أي: التعنت، سبب للهلاك، ولذلك قال الله: فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ [البقرة:71]، أي: مع كل هذه الأوصاف والتعنتات ما كادوا ليفعلوا، لولا أنهم استثنوا ووفقهم الله ما كادوا يفعلون. فكثرة الأسئلة التي يراد منها التعنت، وإيقاع المسئول في العنت والحرج، كل هذا منهي عنه، فينبغي للمسلم أن يحذر من التعنت والتشدد في المسائل، وكثرة الأسئلة عن أمور لم تقع بعد، أو التي فيها إشكال، وإنما الواجب على المسلم أن يسأل أسئلة واقعة، أو أسئلة تمس الحاجة إليها، ويكون قصده الفائدة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لااله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تلخيص الدرس الثاني عشر - الحديث التاسع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تلخيص الدرس الثالث عشر - الحديث العاشر
» تلخيص الدرس التاسع من دورة تفسير الكهف
» ملخص الدرس التاسع لدورة شرح الحديث
» دورة شرح الحديث
» ملخص الدرس الثانى لدوره حفظ وشرح الأربعين النووية/ الحديث الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: السنة النبوية المطهرة-
انتقل الى: