منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رجل من أهل الجنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
**راجية جنة الرحمن**




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

رجل من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رجل من أهل الجنة   رجل من أهل الجنة I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أغسطس 2008, 3:50 am

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الكريمة: في مجلس من مجالس الحبيب صلى الله عليه وسلم كانت أعين الصحابة شاخصة إلى ذاك الباب مصوبة الأبصار تجاهه,ترقب أول داخل منه!!لماذا؟؟لماذا يُنتظر ذلك القادم؟ ويُستقبلُ بالبصر ذلك الداخل؟ لقد حدثهم عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطقُ عن الهوى, فأخبرهم عنه خبراً عجيباً فقال صلى الله عليه وسلم: (يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة). رجلُ من أهل الجنة يعيشُ بينهم ويتقلب بين أظهرهم ,ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنة منقلبة ومثواه. إن رجلاً تسبقه البشارة إلى الجنة في الدنيا لرجل حري أن تتلهف الأبصار إلى رؤيته, وتشخص مترقبة دخوله, وتشتاق النفوس بلهفة إلى لقاءه. ويدخل الرجل!فإذا هو رجل منهم يعرفونه ,دخل مشمراّ ثيابه وإذا أطرافه مبللة بآثار الوضوء, ممسكاً نعليه بشماله تتقطر لحيته (نعم لحيته)ماءً من أثر وضوءه ,حدث هذا ثلاث ليال متتالية يحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن رجل من أهل الجنة فيدخل هو نفسه...إن رجلاً يبشرُ بالجنة ثلاث ليال متعاقبة الصحابة قبل دخوله بأنه يدخل عليهم رجل من أهل الجنة لرجل حري أن يقتص خبره ثم يقتفي أثره.وأنتدب إلى هذه المهمة عبد الله بن عمرو بن الغاص رضي الله عنهما,ذهب إليه فقال له: إني قد تخاصمت مع أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه البيت ثلاثاً,فإن رأيت أن تؤيني هذه الأيام الثلاثة فعلت. فرحب به وآواه وأكرم مثواه, وبات عبد الله بت عمر وعند ذاك الصحابي يرقبه ويسبرُ حاله ويرصد أفعاله, رآه يأوي في الليل إلى فراشه ,فأنتظر أن يحيي الليل كله قياماً فلم يفعل ,أن يقضي نصف الليل قياماً فلم يفعل,بل لم ير شيئاً يلفتُ نظره ,غير أن هذا الرجل كلما قلب جنبه على فراشه ذكر الله ,وكلما أفاق من نومه ذكر الله, ولم ير شيئاً يأثره غير ذلك. فانتظر ليلة وليله وأخرى فلم ير فعلاً غريباً ولا أمراً عجيباً يستعجب منه ...فلما انقضت الليالي الثلاث , أقبل عليه عبد الله قائلاً : يا أخي أما إنه لم يكن بيني وبين أبي خصومة أو ملاحاة , ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا ثلاثة أيام متعاقبة أن رجلاً من أهل الجنة يدخل علينا من الباب, فكنت أنت الداخل في كل مرة, فأردت أن أبيت عندك لأرى عملك فأرى بأي شيء نلت ذلك. أما إني بقيت عندك فلم أر شيئاً, فأخبرني بم نلت ذلك؟.. قال له: ما هو إلا ما رأيت , فلما انصرف عبد الله ناداه الرجل فقال تعا, ما هو إلا ما رأيت غير أني أبيت حين أبيت فلا أبيت وفي قلبي غش على أحد من المسلمين, ولا أحسد أحداً من الناس على خير آثره الله به. فأنصرف عبد الله بن عمرو وهو بقول : أما إن هذه هي التي بلغتك وهذه التي لا نُطيقها .تمسي وتضعُ جنبك على فراشك بقلب سليم ليس فيه غش لأحد من المسلمين, وتنظر إلى نعم الله على عباده فلا تحسد منهم أحداً !! من يطيقها ؟؟هذه التي بلغتك وهي التي لا تُطاق .أختي الكريمة : إنها صورة معبرة, ومشهد عجيب, صورة ذلك الرجل الطيب, السليم القلب الذي صدره على قلب صاف كالزجاجة, ليس فيه غل ولا حسد ولا غش ولا شحناء, ولا بغضاء, قلب صاف مصفى قد أسلم لله رب العالمين ..إن هذا الرجل الذي يتعبد لله بتطهير قلبه وتصفيه فؤاده, هذه الصورة تفتح أعيننا على سؤال مهم في حياة كل مسلمة. أيها الأخت الكريمة: أين بصرُنا في تديننا ؟ أين أثره علينا وفي سلوكنا؟ وفي أعمال قلوبنا ؟؟أترك الإجابة لك أختي...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجل من أهل الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: سير الصحابة الأجلاء-
انتقل الى: