منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام حذيفه




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم   ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم I_icon_minitimeالجمعة 20 يونيو 2008, 10:51 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص درس تفسير القرآن الكريم للحافظ ابن كثير
الدرس الثامن
ألقى هذا الدرس استاذتنا : " ام أيمن "

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين...
اما بعد:
فقد توقفنا فى الدرس الماضى عند قوله تعالى وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54)اى ولقد بينا للناس فى هذا القرءان ووضحنا فيه كل شئ بطريقة القصص والحكايات والأمثال والترغيب والترهيب كى لا يضلوا عن الحق ولا يخرجوا عن طريق الهدى كما قال تعالى ( لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا ) ولكن مع هذا ( أبى أكثر الناس إلا كفورا ) ولكن الناس لم ينتفعوا بها ولن ينتفعوا بالآيات المنزله ، وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54) اى ومع هذا البيان وهذا الفرقان كان الانسان كثير المجادله وكثير المعارضه للحق وهذه هى طبيعة الانسان وفطرته التى خلقه الله عليها 00
فالجدال نوعان :-
1- الجدال الذى كان يجادلون فيه الكافرون الرسل وهذا هو النوع المذموم لأنه جدال بالباطل ليدحضوا به الحق وهذا هو الذى نهانا عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - 0
2- الجدال المستحب وهو الجدال بالحسنى من اجل إحقاق الحق و إدحاض ( إبطال ) الباطل ، ويكون هذا الجدال من اجل نصرة المظلوم ونصرة الظالم بمنعه من ظلمه كما قال تعالى ( وجادلهم بالتى هى أحسن ) ، ويرشدنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويحثنا على ان نجادل اهل الباطل والكافرين والمشركين مستخدمين فى ذلك الجدال بالحسنى من اجل الدعوه الى الله - عز وجل - اما اذا كان الخصم لا يتقبل الجدال وكان مستكبرا ومصرا على عناده فعلينا ان نتوقف عن الجدال كما قال النبى - صلى الله عليه وسلم - " انا زعيم ببيت فى ربض الجنه لمن ترك المراء وإن كان محقا " ويرشدنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى هذا الحديث الى انه اذا كان المخاصم او المعارض الذى نجادله مستكبرا ومصرا على استكباره فعلينا ألا نطيل جداله لأن فى ذلك مضيعه للوقت 000
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمْ الْعَذَابُ قُبُلاً (55) هنا يقول الله تعالى ان السبب الذى منع الناس - او منع هؤلاء الكفره المتمردين المعرضين عن الإيمان - من الإيمان إلا انهم ارادوا وطلبوا ان يشاهدوا العذاب الذى وعد الله به عيانا وان تأتيهم سنة الأولين كما فعل الله بمن قبلهم ، كما قال اولئك لنبيهم ( فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين ) واخرون قالوا ( ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين ) اما قريش فقالت ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجاره من السماء او ائتنا بعذاب أليم ) 00
قُبُلاً جمع قبيل مثل سبل جمع سبيل و قُبُلاً تعنى :-
1- اى يرون العذاب عيانا ومواجهة ومقابله0
2- وقيل انها بمعنى : جميعا اى اصناف العذاب كله0
3- وقيل انها بمعنى : متفرقا اى يتلو بعضه بعضا 0
وكذلك المانع الذى كان يمنع هؤلاء الكفار من الإيمان برسلهم انهم كانوا يستغربون كيف يبعث الله - عز وجل - النبى بشرا من بينهم ولم يبعثه من الملائكه وكانوا يظنون انه لا يمكن ان يكون الرسول من البشر كما قال تعالى ( وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا ) وكانوا يقولون ( لو شاء ربنا لأنزل ملائكة من السماء ) ، ومنع الناس من الإيمان وعدم قبولهم الهدى يعنى انه قد حقت عليهم كلمة العذاب لأن الله - عز وجل - قد علم اعراضهم عنه وانهم لن يؤمنوا الا ان يروا العذاب ولن ينفعهم الإيمان شيئا فى ذلك الوقت كما قال تعالى ( فلما رأوا بأسنا قالوا ءامنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين - فلم يك ينفعهم إيماننا لما رأوا بأسنا ) 00
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُواً (56) هنا يبين الله - جل وعلا - الغايه والحكمة من ارسال الرسل 0
س-مالحكمة من ارسال الرسل؟
ج : انهم مبشرين ومنذرين ، يبشروا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات والذين صدقوهم ، يبشرونهم برضوان الله تعالى عليهم ويبشرونهم بجنة عرضها السماوات والأرض فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر 00, ومنذرين للذين اصروا واستكبروا عن قبول الهدى ودعوة الرسل ,
وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وهذا شأن الكافرين والظالمين من البشر الذين لم يقبلوا دعوة الله ولا دعوة الرسل وكانوا يجادلون بالباطل ليضعفوا به الحق 00
وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُواً اى اتخذوا الآيات والبيانات وما اتى به الرسل من الوعيد هزوا ولعبا وكانوا يقولون فى القرءان هو سحر واساطير الأولين وقالوا على الرسول - صلى الله عليه وسلم - انه مجنون وقالوا ( لولا انزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم ) ، اذا توعد الله - عز وجل - الذين يجادلون بالباطل بالعذاب المهين بقوله تعالى ( ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير - ثانى عطفه ليضل عن سبيل الله له فى الدنيا خزى ونذيقه يوم القيامه عذاب الحريق - ذلك بما قدمت يدال وأن الله ليس بظلام للعبيد ) 00
ثم قال تعالى وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57) فقد وصفهم الله تعالى بالظلم الشنيع الفظيع فقال تعالى وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ اى هل هناك اظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه من الأعمال السيئه ، نسى ذنوبه ومعاصيه التى كان يعملها فى الدنيا 00
س : ما جزاؤه فى الدنيا ؟ قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونجشره يوم القيامة أعمى ) اى سيجعل الله تعالى معيشته فى الدنيا ضنكا فلا يهدأ له بال ولا يطمأن له قلب ولا يذق طعم السعادة ابدا فيصبح فى هم وحزن ويمسى فى غم ونكد لأنه اعرض عن ذكر الله - جل وعلا - 00
س : ما جزاؤه يوم القيامه ؟ انه يحشر اعمى ( قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) وقال تعالى ايضا ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين - وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) اى اذا بلغ القرءان الإنسان فأعرض عنه وادبر ولم يقبل الهدى يسلط الله عليه فى الدنيا شيطانا قرينا ( ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ) 00
س : ماذا يعمل هذا القرين ؟ يصده عن السبيل ويزين له سوء عمله فيراه حسنا حتى إذا اوغل فى الضلال والغى والبعد عن ذكر الله تعالى يختم الله على قلبه وعلى سمعه ويجعل على بصره غشاوه فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً 00
إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً لماذا جعل الله - عز وجل - على قلوبهم اكنة وفى ءاذانهم وقرا ؟ لأن الله - عزوجل - اعطاهم هذه الحواس لكى ينتفعوا بها ويستخدموها فى ذكر الله ولكى يقبلوا بها الهدى والبينات ولكنهم عطلوا هذه الحواس عن وظيفتها ولم يستخدموها فى طاعة الله فعاقبهم الله تعالى بأن جعل على قلوبهم اكنة وفى ءاذانهم وقرا اى حرمهم من الإنتفاع بحواسهم وعندما يأتى هؤلاء الكفار يوم القيامه ويقفون بين يدى الله تعالى فيحلفون له كما كانوا يحلفون للناس 00
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ اى ربك يا محمد غفور للذنوب ذو رحمة واسعه ،
لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمْ الْعَذَابَ اى لولا كلمة سبقت من ربك بتأخير العذاب لكان العذاب ملازما لهم فإذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ولكن الله - عز وجل - له حكمه فى ذلك فهو يمهل ولا يهمل فجعل لهم اجلا مسمى وموعدا يستحقونه كما قال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ) ولكن هل هذا يعنى ان امهال الله تعالى لهم هو خير لهم ؟ قال تعالى ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خير لأنفسهم إنما نملى لهم ليزدادوا إثما ) 00
بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً ( 58 ) اى لهم موعد ليس لهم عنه محيص فإذا جاء هذا الأجل لن يتأخر عنهم 00
وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59) هنا الله - عز وجل - يريدنا ان نتعظ وان نعتبر من القرى التى اهلكها ومنهم قرى عاد وثمود ومدين وقوم لوط ولكن متى اهلكت هذه القرى ؟اهلكت هذه القرى لما ظلموا وكفروا واعرضوا عن قبول الهدى ودعوة الإيمان وجعلنا لهم اجلا مسمى لا يحيدون عنه 00
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) يقال ان موسى - عليه السلام - قام يوما خطيبا فى بنى اسرائيل فذكرهم ووعظهم وكانت موعظته بليغه وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فلما راى موسى - عليه السلام - تأثر القوم بموعظته وخشيتهم رق قلبه لهم فتوقف عن موعظته ولم يكمل وانصرف فتبعه رجل وسأله فقال له يا موسى : هل على وجه الأرض احد اعلم منك ؟ قال موسى : لا ليس على وجه الأرض احد اعلم منى ولم يرد العلم الى الله تعالى فعاتبه الله - عزوجل - لأنه اسند العلم لنفسه ولم يرده الى من هو اعلم منه وهو الله تعالى وكان عليه ان يقول : الله - عز وجل - اعلم فأوحى الله تعالى الى موسى - عليه السلام - ان لى عبدا بمجمع البحرين هو اعلم منك ، فقال موسى - عليه السلام - يا رب كيف لى به اى كيف اصل الى هذا العبد فقال الله - عز وجل - تأخذ معك حوتا فحيثما فقدت الحوت فهو ثم اى سيكون الرجل هناك فسار موسى - عليه السلام - وفتاه يبحثان عن هذا الرجل الذى هو اعلم منه 00
و ( الفتى ) هنا قال فيه العلماء ثلاثة اقوال :-1- انه كان معه يخدمه والفتى فى كلام العرب الشاب ، فكان العرب إذا اخذوا لهم خادما يأخذونه شابا ولا يأخذونه شيخا مسنا لأن المقصود من الخادم ان يقضى حوائج مخدومه
2- وقيل انما سمى فتى موسى لأنه لزمه ليتعلم منه وان كان حرا0
3- وقيل انما سمى فتى موسى لأنه مقام الفتى وهو العبد فعن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي كلكم عباد الله وكل نسائكم إماء الله . ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي . ولا يقل العبد ربي ولكن ليقل سيدي وفي رواية ليقل سيدي ومولاي . وفي رواية لا يقل العبد لسيده مولاي فإن مولاكم الله " . رواه مسلم . لماذا ؟ وذلك من باب التواضع 00
والفتى فى الآيه هو الخادم ويقال انه كان ابن اخت موسى - عليه السلام - 00
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) اى لا ازال سائرا حتى ابلغ مجمع البحرين والتقى بهذا العبد الذى هو اعلم منى ، اذا نستفاد من عتاب الله - عز وجل - لموسى - عليه السلام - فى انه لم يرد العلم الى الله تعالى نستفاد منه الحرص على التعلم من الغير مهما كان والا يتوقف عن طلب العلم ، قال تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) وهنا العلامه السعدى قال (( لو كان هناك فقيه محدث تقدم فى الفقه وفى الحديث وفاق فيهما غيره لكنه فى النحو والصرف لم يكن على مستوى من العلم كما هو فى الفقه والحديث وعلم ان هناك من هو اعلم منه فى النحو والصرف فينبغى على هذا الفقيه ان يتواضع لهذا العالم ولا يستكبر عليه ))
فهنا موسى - عليه السلام - عندما علم ان هناك عبدا فى مجمع البحرين هو اعلم منه فأصر على ان يتعلم منه 00
أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً اى لا ازال ماشيا فى الطريق حتى ولو اخذ منى هذا المشى حقبا ، والحقب جمع حقبه وقد قال بعض السلف انه سبعون سنه وقال بعضهم انه ثمانون سنه والمعنى المستفاد ان موسى - عليه السلام - حرص كل الحرص على ان يتعلم من هذا الرجل مهما اخذ منه الوقت00
مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ قيل انه مكان يلتقى فيه البحران ، ولكن اى بحران ؟ لم يذكر الله تعالى ولا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن هذين البحرين ، وأوحى الله تبارك وتعالى الى موسى - عليه السلام - ان يأخذ معه حوت حتى يتزود منه اثناء السفر اذا جاع وكان مملحا وفى مكتل اى فى زنديق وقال لفتاه متى نفقد الحوت فأبلغنى00
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61) فلما وصلا الى مجمع البحرين هناك نام موسى - عليه السلام - عند صخره ويقال ان هناك فى مجمع البحرين عين تسمى ( عين الحياه ) فعندما نام موسى هناك اضطربت الحوت فى المكتل واصابها رشاش من الماء ودخل الى البحر واتخذ سبيله فى البحر سربا وكان هذا الأمر عجبا للفتى ، وعندما اراد الفتى ان يذكر موسى - عليه السلام - بذلك وجده نائما فقال اذكره بعد ان يستيقظ ولكن الفتى نسى ان يقول لموسى - عليه السلام - وعندما قام موسى من نومه وواصلا المشى ويقال انهما مشيا مسافه يوم وليله فأجهدهما السفر وتعبا فأحسا بالجوع وبالحاجه الى الطعام 00
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً (62) طلب موسى - عليه السلام - من فتاه الغداء وكان الغداء الحوت فتذكر الفتى فقال أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِي إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63) هنا ذكر الفتى موسى - عليه السلام - بأنه قد سرب الحوت واتخذ سبيله فى البحر سربا ونسب النسيان الى الشيطان 00
وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً هنا تعجبا موسى وفتاه من كيف ان الحوت بقدرة الله - عز وجل - بعد ان كان ميتا قد دبت فيه الحياه واتخذ سبيله فى البحر سربا 00
س : ماذا نستفاد من رحلة موسى - عليه السلام - ؟؟
ج : نستفاد من رحلة موسى - عليه السلام - الدروس الآتيه : -
(1) الحرص على التعلم 0
(2) التزود للسفر ، فالمسلم عندما يسافر عليه ان يتزود من المال ومن الطعام ومن الشراب0
ويقال ان حجاج اليمن كانوا إذا ارادوا ان يسافروا للحج لا يتزودون للسفر وكانوا يتوكلون على الله ويقولون نحن ضيوف الرحمن سيطعمنا الله ويسقينا فأنكر الله - عزوجل - تصرفهم هذا ونزل قوله تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) وامروا بالتزود فى سفرهم للحج ، وهنا نستفاد ايضا ان الأخذ بالأسباب لا ينافى التوكل على الله - عز وجل - 00
(3) إستحباب استصحاب الخادم فى السفر ليكون عونا على مخدومه فى تحمل اعباء السفر وفى قضاء حوائجه0
(4) عندما قال موسى - عليه السلام - فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا ولم يقل لفتاه ءاتنى غدائى وهنا نستفاد بتواضع موسى - عليه السلام - لخادمه وإكرامه له ، فالمسلم عليه ان يحسن صحبة الخادم ويطعمه مما يأكل ويكسوه مما يكتسى 0
(5) لم يلاق موسى - عليه السلام - فى بداية سفره اى تعب او مشقه فيسر الله تعالى له السفر وهونه عليه وطوى عنه بعده فلم يشعر الى ان وصل الى مجمع البحرين ، وقيل ان الله تعالى يسر عليه السفر أنه خرج بنية طلب العلم وقيل ان الملائكه تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل 0
اما السفر الثانى الذى كان بعد ان سرب الحوت واستيقظ موسى - عليه السلام - فهنا يقال ان موسى تعب وشعر بالمشقه ولهذا قال لفتاه آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً فعندما طلب الغداء تذكر الفتى بأن الحوت قد ظفر منه فقال موسى ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ اى هذا هو الذى نطلبه والذى خرجنا من اجله 00
فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً (64) اى فرجعوا مرتدين على ءاثار اقدامهم يقصون ءاثار اقدامهم حتى وصلوا الى العبد الصالح ليتعلم منه موسى - عليه السلام - 0
(6) النسيان من الشيطان والذى ينسى عليه ان يذكر الله - جل وعلا - لأنه اذا ذكر الله تعالى ذهب الشيطان وذهب عنه النسيان فقال تعالى ( وإذا رأيت الذين يخوضون فى ءاياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا فى حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) اى ان الشيطان إذا انساك وجلست فى هذه المجالس السوء ثم تذكرت فلا تقعد بعد ان تتذكر ان هذا مجلس سوء وعليك ان تذكر الله - عزوجل - وتنصرف وتترك المجلس0
وقيل ان شيخ الإسلام بن تيميه - رحمه الله - ذكر موقف للخليفه عمر بن عبد العزيز يقال انه اتى له بقوم قد شربوا الخمر فقال اجلدوهم اجلدوهم فقالوا ان كان فيهم فلانا صائما قال فابدأوا به ، لماذا ؟ لأنه جلس معهم فى مجلس معصيه ولم ينه عن المنكر00

أسئلة الواجب:-
س1 : ما هى الفوائد التى استفدناها من قصة موسى - عليه السلام - مع الفتى ؟
س2 : قال تعالى وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى وضحى موانع الإيمان فى هذه الآيه 0
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للجنان




عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم   ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم I_icon_minitimeالسبت 12 يوليو 2008, 4:53 pm

حل اسئلة الواجب للدرس الثامن

السؤال الأول :ماذا استفادنا من رحلة موسى عليه السلام ؟؟؟

1-استحباب الحرص على الازدياد من العلم وأن لا ينبغي للعالم أن يكتفي بعلمه فقط بل عليه السعي في طلب العلم من غيره مهما كان أقل منه علماً.فالانسان مهما بلغ من العلم هناك من هو أعلم منه .وقد قال العلامة السعدي في تفسيره إذا كان هناك فقيه محدث تقدم في الفقه والحديث وفاق فيهما غيره غير انه لم يكن له في النحو والصرف مثل هذا المستوى وعلم ان هناك من هو اعلم منه في هذا فينبغي له ان يتواضع ويتعلم منه ولا يانف منه في طلب العلم
2-وجوب التزود للسفر من مال وطعام وشراب والأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله .
3-جواز اصطحاب الخادم في السفر ويكون عوناً له على مشقة الطريق وإكرامه وحسن معاملته . يطعمه مما يأكل و يكسوه مما يكسى .
4-أن الله يهون السفر ويسهل الطريق لطالب العلم وأن الملائكة تضع أجناحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع .
5- نسب النسيان إلى الشيطان كما قال تعالى (وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ)
[/size]
[size=16] أنه يجب على من نسي شيء أن يذكر الله تعالى. فالنسيان شيطان وذكر الله يذهبه
6-الصبر والاحتساب من أجل طلب العلم فهو فريضة على كل مسلم ومسلمه كما قال العلامة الشيخ بن باز رحمه الله في هذا الزمان العلم فريضة على كل مسلم ومسلمه.
7- انه مهما يحدث لمسلم من أمور في ظاهرها شر يكون في طياتها الخير مثل خرق السفينة وقتل الغلام والجدار ، قال الله تعالى (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)


السؤال الثاني :قوله تعالى :" ومامنع الناس أن يؤمنوا اذ جاءهم الهدى " وضحي الموانع التي منعت الناس من الهدى !!ـ
الموانع من ايمان الناس هو:ـ

أولا طلبهم لرؤية العذاب كما بينت تتمة هذه الاية :" إِلَّآ أَن تَأۡتِيَ?ُمۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَ?ُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلاً۬ " فهم كانوا يطلبون من المرسلين عبر مختلف الازمنة والعصور ذلك -رؤية العذاب- كقوله تعالى :" وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ " في هذه الاية يعلل الكفار عدم ايمانهم بمطالب كثيرة من النبي المرسل اليهم ومن ضمنها انزال العذاب الذي وعده به ان هم كفروا


ثانيا انكارهم وعدم تقبلهم بان يكون المرس اليهم بشرا مثلهم قال تعالى :" وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً * قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً * قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احسان




عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم   ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم I_icon_minitimeالأحد 27 يوليو 2008, 9:00 am

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملخص الدرس الثامن لدوره تفسير القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخص الدرس الرابع لدوره تفسير القران الكريم
» ملخص الدرس الثانى لدوره تفسير القران الكريم
» ملخص الدرس الثالث لدوره تفسير القران الكريم
» ملخص الدرس الأول لدورة تفسير القران الكريم
» ملخص الدرس الخامس لدورة تفسير القران الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى :: الفئة الأولى :: القرآن الكريم وتفسيره-
انتقل الى: